توتر بالأقصى وسط دعوات لاقتحامه إثر قرار "يونيسكو"

18 أكتوبر 2016
+ الخط -

يشهد محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة منذ ساعات الصباح، اليوم الثلاثاء، توتراً مع تدفق أعداد كبيرة من المستوطنين إلى البلدة القديمة في القدس المحتلة وقيامهم بمسيرات استفزازية وإقامة طقوس وصلوات خاصة في أزقة المدينة وأسواقها المتاخمة للمسجد الأقصى، خصوصاً سوق القطانين، ومنطقة باب السلسلة. ويتزامن ذلك مع دعوات متزايدة من قبل المستوطنين المتطرفين لمزيد من الاقتحامات للأقصى غداً وحتى مطلع الأسبوع المقبل.

ويأتي هذا التوتر والدعوات المتزايدة لاقتحام المسجد الأقصى بعد أيام من تصويت منظمة "يونيسكو" على قرار بشأن المسجد الأقصى لجهة عدم أحقية اليهود فيه، وهو ما أثار غضب دولة الاحتلال.

وشارك 206 مستوطنين في الجولة الأولى من الاقتحامات التي بدأت عند الساعة السابعة والنصف وانتهت عند الساعة الحادية عشرة، وفق ما أكده مسؤول في وحدة الحراسات في الأقصى لـ"العربي الجديد".

وقال المسؤول إن "اقتحامات المستوطنين تلك تخللها استفزاز للمصلين، ومحاولة أداء طقوس تلمودية باستخدام سعف النخيل، لكن حراس الأقصى منعوهم من ذلك، قبل أن تتدخل شرطة الاحتلال وتبعدهم من المكان إلى خارج منطقة باب السلسة. وشرعوا هناك بالغناء والرقص على نحو هستيري برفقة بعض كبار الحاخامات الذين قادوا الاقتحامات والمسيرات في الأقصى ومحيطه".

ونددت الهيئة الإسلامية العليا على لسان حاتم عبد القادر عضو الهيئة في تصريح لـ"العربي الجديد"، باقتحامات المستوطنين وما رافقها من مسيرات استفزازية وفرض قيود على دخول المصلين المسلمين للأقصى، وحمّل عضو الهيئة الاحتلال وحكومته مسؤولية أي تصعيد محتمل قد يحدث خلال الأيام المقبلة.

وقال عبد القادر إن "طقوس التطرف والجنون التي يقوم بها المستوطنون ويصعدون منها تقودنا إلى حالة من المواجهات والتصعيد، ويبدو أننا أمام مرحلة جديدة بعد الدعوة التي أطلقها الحاخام أرييه درعي وزير الداخلية الإسرائيلي الذي دعا بالأمس إلى التظاهر، غداً الأربعاء، في ساحة البراق رفضاً لقرار يونيسكو الاعتراف بأي صلة لليهود بالأقصى".