42 صحافياً وإعلامياً قتلوا خلال أداء عملهم في 2020

10 ديسمبر 2020
ما لا يقل عن 235 صحافياً يقبعون في السجون (فرانس برس)
+ الخط -

قتل 42 صحافياً وإعلامياً أثناء قيامهم بعملهم خلال العام الحالي، وفقاً للإحصاء السنوي لـ"الاتحاد الدولي للصحافيين" الذي صدر يوم الأربعاء. ويقبع ما لا يقل عن 235 في السجون حالياً في قضايا تتعلق بعملهم.

ويقترب عدد القتلى من نفس المستوى الذي كان عليه عندما بدأ الاتحاد إحصاء القتلى سنوياً، منذ 30 عاماً، وهو جزء من اتجاه هبوطي. لكن الاتحاد حذر في تقرير سيصدر رسمياً اليوم الخميس، بمناسبة "اليوم العالمي لحقوق الإنسان"، من التراخي.

يتزامن الإصدار أيضاً مع افتتاح مؤتمر عبر الإنترنت الأربعاء، حول حرية الصحافة، نظمته الحكومة الهولندية ومنظمة "يونسكو".

وقال الأمين العام لـ"الاتحاد الدولي للصحافيين"، أنتوني بيلانغر، إن "تراجع عمليات قتل الصحافيين في السنوات الأخيرة لا يمكن أن يخفي الخطر القاتل والتهديدات التي يواجهها الصحافيون بسبب قيامهم بعملهم".

في العقود الثلاثة التي ظل "الاتحاد الدولي للصحافيين" يراقب الوضع، قُتل 2658 صحافياً. هذه ليست مجرد إحصائيات، فقد قال بيلانغر إنهم "أصدقاؤنا وزملاؤنا الذين كرسوا حيواتهم ودفعوا الثمن النهائي لعملهم كصحافيين. نحن لا نتذكرهم فحسب، بل سنتابع كل قضية، ونضغط على الحكومات وسلطات إنفاذ القانون لتقديم قتلتهم إلى العدالة".

تصدرت المكسيك قائمة 2020 للدول التي قتل فيها أكبر عدد من الصحافيين، للمرة الرابعة خلال خمس سنوات، بـ13 قتيلاً، تليها باكستان بخمسة قتلى. وسجلت كل من أفغانستان والهند والعراق ونيجيريا ثلاث عمليات قتل لصحافيين.

أشار "الاتحاد الدولي للصحافيين" الذي ينتمي له 600 ألف عضو، في 150 دولة، أيضاً إلى عشرات الصحافيين الذين اعتقلوا، عادة من دون اتهام، لدى حكومات تريد تجنب التدقيق في تصرفاتها.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وقال رئيس الاتحاد يونس مجاهد "هذه النتائج تلقي الضوء على انتهاك مروع من الحكومات الساعية لحماية نفسها من المحاسبة من خلال اعتقال الصحافيين وحرمانهم من الإجراءات القانونية الصحيحة".

وأضاف مجاهد أن "الأعداد الصادمة من زملائنا المعتقلين تذكير صارخ بالثمن الفادح الذي يدفعه الصحافيون في أنحاء العالم لسعيهم وراء الحقيقة من أجل الصالح العام".

وقالت الأمينة العامة لـ"يونسكو"، أودري أزولاي، إن مؤتمر لاهاي سيبرز الدور المهم للصحافيين. وأوضحت "الصحافيون لا ينقلون فقط المعلومات المهمة خلال الجائحة، بل يساعدوننا أيضاً على التفريق بين الحقيقة والكذب، وهو أمر أساسي بالنسبة لعقدنا الاجتماعي.

افتتح وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك المؤتمر، والتقى بعشرات الوزراء لمناقشة سبل منح الصحافيين حماية أفضل. وقال بلوك "يجب حماية الصحافيين في كافة أنحاء العالم بشكل أفضل ليتمكنوا من القيام بدورهم كمراقبين للديمقراطية".

وأعلن أن وزراء من أكثر من خمسين دولة سيوقعون إعلاناً يدعو إلى حماية الصحافيين، خلال المؤتمر الذي تنظمه الأمم المتحدة.

ويُعقد المؤتمر حول حرية الصحافة في لاهاي عبر خدمة الفيديو، بسبب أزمة وباء "كوفيد-19". ويُتوقع أن يتحدث المشاركون عن سبل حماية الصحافيين بشكل أفضل. من بين المتحدثين، الصحافية الفيليبينية ماريا ريسّا التي تواجه ملاحقات قضائية، لانتقادها سياسة الرئيس رودريغو دوتيرتي على موقعها الإلكتروني "رابلر"، وخطيبة الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي اغتيل في سفارة بلاده في إسطنبول.

وأعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية، هذا الأسبوع، أن من شأن وباء "كوفيد-19" مفاقمة التهديدات لحرية الصحافة في العالم، مشيرة إلى أن أنظمة استبدادية مثل الصين وإيران تستفيد من القيود المفروضة للحدّ من تفشي الوباء، لممارسة قمع أكبر على وسائل الإعلام.

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

المساهمون