لم تختلف فعاليات اليمنيين في ذكرى ثورة 26 سبتمبر عن سنواتها السابقة، لكنها ظلت كالعادة متمسكة بمضامين العهد.
الذكرى التي يجدها اليمنيون فرصة للتذكير بأمجاد الثورة وأحلامها في بلد مزقه الانقلاب والحرب وأعاد للأذهان الظروف التي سادت قبل اندلاع ثورة سبتمبر.
على مدى الأيام الماضية، بدأ روّاد مواقع التواصل الاجتماعي نشر كتابات وأغان ثورية وصور خالدة لقادة استثنائيين في الثورة اليمنية، مستلهمين القرارات التاريخية التي اتخذوها والتطلعات التي حملوها في تغيير مستقبل البلاد.
وفيما أعاد البعض استلهام طموحات الثوار السابقين، ركز آخرون على ربط أهداف قيام الثورة، بالمعركة المصيرية التي يواجهها الجيش اليمني على أطراف محافظة مأرب مع جماعة الحوثيين التي تمثل واجهة لعهود الإمامة.
وكتب رشاد الصيادي على تويتر: "أدركنّا عظمة ثورة 26 سبتمبر وعرفنا حق المعرفة حقيقة خروج أجدادنا اليمنيين إلى كل ساحة للاحتفال بميلاد الثورة التي اجتثت حكم الأئمة الاستبدادي الذي يعود هذه الأيام بثوب سلالي جديد -الحوثي -أكثر قبحًا من سابقه وهو يوغل في تعذيب اليمنيين والتنكيل بهم".
إدركنّا عظمة ثورة 26 سبتمبر وعرفنٌا حق المعرفة حقيقة خروج أجدادنا اليمنيين إلى كل ساحة للإحتفال بميلاد الثورة التي اجتثت حكم الأئمة الإستبدادي الذي يعود هذه الأيام بثوب سلالي جديد -الحوثي -أكثر قبحًا من سابقة وهو يوغل في تعذيب اليمنيين و التنكيل بهم#٢٦سبتمبر_ثورة_ضد_الكهنوت pic.twitter.com/ogDcXOGsfj
— رشاد الصيادي Rashad Alsayyadi (@rashadalsyyadi) September 25, 2021
وقال محمد يهجا في تغريدة له: "يوم ولكن ليس كسائر أيام السنة يوم السادس والعشرين من سبتمبر المجيد. يوم يذكرنا بهويتنا كيمنيين نستمد منه معنى النضال والحرية ليوقظ فينا روح الوطنية لمواصلة مسيرتنا نحو تحرير بلادنا من الحكم الإمامي".
وفي وصف تفاعل اليمنيين في هذه الذكرى، كتب نبيل قاسم: "ما الذي يحدث الآن؟ يحدث أن تحول عيد ثورة 26 سبتمبر من عيد رسمي إلى عيد شعبي".
وفيما يمثل إجماعاً لما نشره اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، باختلاف آرائهم كان التأكيد لافتاً على ضرورة إعادة وهج الثورة مستمداً من الواقع المتردي الذي يسود البلاد بسبب الحرب وسيطرة المليشيات وهيمنة الإقليم الذي سلب القرار الوطني.
وكتب مصعب عفيف: "التدخل الخارجي حاضر في كل مراحل اليمن، وكان حاضراً في ثورة سبتمبر أيضاً، لكن الفرق أن ثوار سبتمبر والنخبة في حينها وظفت التدخل والصراع الخارجي لصالح قيام الجمهورية، بينما النخبة اليوم انبطحت لهذا التدخل للأسف".
وقال وليد عوفان في منشوره "كرست ثورة سبتمبر واحدية القضية اليمنية والمصير المشترك في شمال البلاد وجنوبها في أول أهدافها بالتحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما".
وكتب صلاح محمد إسماعيل: "يكفي سبتمبر عظمة وكبرياء أنه منح اليمن وصف الجمهورية وخلصها من ارتباط اسمها بعائلة!".