ويل سميث يستعد لإصدار أحدث أفلامه ويتفهم موقف الجمهور منه

29 نوفمبر 2022
واجه سميث الكثير من الردود السلبية منذ صفعه روك مطلع العام الحالي (نيلسون برنارد/ Getty)
+ الخط -

قال الممثل الأميركي الشهير ويل سميث إنّه "يتفهم تماماً" أن يكون الجمهور غير مستعد لمشاهدته على الشاشة من أجل الترويج لأوّل أفلامه بعد صفعه الكوميدي كريس روك على خشبة المسرح في حفل توزيع جوائز أوسكار، وفي الوقت نفسه، عبّر عن أمله بألّا تؤدي أفعاله إلى "معاقبة" الفيلم الذي يصدر قريباً.

وأقرّ سميث، في مقابلة تلفزيونية مع تلفزيون فوكس 5، بأنّ الأشخاص يملكون مشاعر مختلطة حول مشاهدته على الشاشة من جديد، وذلك قبيل إصدار فيلمه عن التحرر من العبودية "إمانسيبايشن"، من إخراج أنطوان فوكوا.

وقال سميث لـ"فوكس 5": "أتفهم كليّاً أنّ البعض لن يكونوا جاهزين (لمشاهدة الفيلم)، وسأحترم ذلك تماماً"، وأضاف: "أنا قلق بشأن الفريق الذي عمل معي. لقد قام أنطوان (فوكوا) بما أعتقد أنّه أعظم عمل في مسيرته بأكملها... والأمر نفسه ينطبق على بقية الفريق، وآمل ألّا يعاقبوا نتيجة أفعالي".

وتابع الممثل: "آمل أنّ مادة الفيلم، قوّته وقصّته العابرة للأزمنة، ستفتح قلوب الناس على الأقل لرؤيته والتعرف إلى الفنانين الرائعين الذين عملوا بجد أمام الكاميرا وخلفها".

يروي فيلم "إمانسيبايشن" قصة العبد الهارب جوردون، المعروف أيضاً باسم "ويبد بيتر"، والذي ظهر في صورٍ شهيرة توثّق الندوب على ظهره بسبب الجَلْد. ونشرت الصور المروعة حول العالم عام 1863، ما أدى إلى تأجيج حركة إلغاء الرق.

وبحسب صحيفة ذا غارديان، تأجل إطلاق الفيلم الذي كان مقرّراً في مايو/ أيّار الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى مخاوف بشأن استقبال الجمهور للفيلم بعد صفعة سميث في حفل توزيع جوائز أوسكار، وستعرضه دور العرض الأميركية هذا الأسبوع، قبل بثّه على "آبل تي في بلس"، اعتباراً من 9 ديسمبر/ كانون الأوّل المقبل.

وكان سميث قد صفع الكوميدي كريس روك على خشبة المسرح في حفل توزيع جوائز أوسكار مطلع العام الحالي، بعدما ألقى الأخير نكتة حول صلع زوجة سميث، في هجوم صدم الملايين من المشاهدين حول العالم. وفي وقت لاحق من الليلة نفسها، فاز سميث بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم "كينغ ريتشارد".

سينما ودراما
التحديثات الحية

في مقابلة مع مجلة فانيتي فير في نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، قال فوكوا إنّه لم تجرى أيّ محادثات "حول عدم إصدار الفيلم"، لكن شركة آبل المنتجة اعتمدت مقاربة "حذرة للغاية".

وقال المخرج: "سؤالي الدائم: أليست 400 عام من العبودية والوحشية أهم من لحظة واحدة سيئة؟ كنا في هوليوود، حيث حدثت بعض الأشياء القبيحة حقاً، ورأينا الكثير من الأشخاص ممن قاموا بأمور سيئة حقاً يحصلون على جوائز".

وأضاف: "لذا أعتقد أن آبل أخذت بعين الاعتبار كل هذه الأمور وناقشناها معاً، ثم اتخذ المسؤولون عن الإنتاج والتوزيع قرارهم (بعرض الفيلم)، وأنا ممتن حقاً".

المساهمون