ولاية هندية تحظر فيلماً عن انضمام هنديات إلى "داعش"

09 مايو 2023
يهدف القرار إلى تجنب أي حادث كراهية وعنف (تويتر)
+ الخط -

حظرت إحدى أكبر ولايات الهند، الاثنين، فيلماً واجه اتهامات من النقاد بإذكاء الكراهية الطائفية والدعاية ضد المسلمين، لكن الحكومة الهندوسية اليمينية تدافع عنه بشدة.

يحمل الفيلم عنوان "قصة كيرالا"، ويزعم أن 32 ألفاً من النساء الهندوسيات والمسيحيات، من ولاية كيرالا متعددة الأديان اعتنقن الإسلام، وأن بعضهن جُنِّدن من قبل تنظيم داعش.

هاجم النقاد الفيلم معتبرين أنه يروج لأكاذيب تهدف إلى إثارة الاستقطاب والاضطرابات الطائفية. لكن الفيلم حظي بتأييد رئيس الوزراء ناريندرا مودي، فيما قال المتشددون الهندوس إن الأحداث التي يصورها دقيقة.

حظرت ولاية البنغال الغربية، البالغ تعدادها السكاني أكثر من ألمانيا، الفيلم الاثنين. واعتبرت رئيسة حكومتها ماماتا بانيرجي، التي يعارض حزبها مودي، الفيلم "قصة مشوهة". وقالت للصحافيين في كالكوتا إن القرار يهدف "إلى تجنب أي حادث كراهية وعنف وإلى حفظ السلام في الولاية".

كان المقطع الدعائي للفيلم الناطق باللغة الهندية قد أشار إلى أن آلاف النساء هربن من بيوتهن "ليدفنّ في الصحراء"، ولكن مع تصاعد الجدل، عُدّل للإشارة إلى أنه يتناول قصة ثلاث نساء من ولاية كيرالا.

لكن التنويهات الختامية للفيلم لا تزال تقول إنه "مكرس لآلاف الفتيات في كيرالا ومنغالور اللواتي لم يعدن إلى بيوتهن بعد اعتناقهن ديناً جديداً".

وقال وزير الإعلام والإذاعة، أنوراغ ثاكور، إن الفيلم أظهر "حقيقة" تنظيم داعش، وإن ولاية البنغال الغربية بقرار حظره تقف بشكل فعال مع جماعات إرهابية "تغري النساء بالحب". وأضاف في تصريحات لشبكة إنديا توداي: "على الجميع مشاهدة هذا الفيلم، لفهم أجندة هذه الجماعات الإرهابية التي تنشط على مستوى العالم، لكن تنفذ عمليات التجنيد في بعض أنحاء الهند".

لم تعبّر السلطات الهندية في السابق عن قلقها من احتمال انضمام الآلاف من مواطنيها إلى التنظيم المتطرف، وهو احتمال من شأنه إثارة قلق خبراء مكافحة الإرهاب.

كذلك أوقفت سلطات ولاية تاميل نادو الواقعة جنوباً عروض الفيلم، خشية اندلاع أعمال عنف واضطرابات.

ويأتي الجدل بعد فيلم "ملفات كشمير" الذي يدور حول فرار هندوس من كشمير ذات الأغلبية المسلمة في الفترة 1989-1990، والذي تخللت عروضه العام الماضي أحداثاً في صالات السينما، طالب فيها عدد من الأشخاص بقتل المسلمين انتقاماً.

حظرت الهند، أكبر ديمقراطية في العالم، في يناير/ كانون الثاني، عرض فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية عن دور لمودي في أعمال الشغب الطائفية التي أوقعت قتلى في 2002 في ولاية غوجارات، ووصفته بأنه "دعاية معادية وهراء مناهض للهند".

(فرانس برس)

المساهمون