وقفة احتجاجية للإفراج عن الصحافيين المصريين المحبوسين والأمن يحاصر نقابتهم

11 اغسطس 2024
وقفة على سلم نقابة الصحافيين المصريين / 11 أغسطس 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

نظّم عدد من الصحافيين المصريين وقفة احتجاجية، مساء اليوم الأحد، على سلّم نقابة الصحافيين المصريين للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين في السجون على خلفية قضايا سياسية. واصطف الصحافيون خلف لافتة عريضة كُتب عليها: "لا لحبس وتعذيب الصحافيين"، كما رفع آخرون لافتات كُتب عليها: "قالوا حوار وقالوا قانون والتعذيب جوا السجون" في إشارة إلى اجتماعات لجنة الحوار الوطني المسؤولة عن مناقشة ملف الحبس الاحتياطي والقضايا السياسية.

كما رفعت لافتات أخرى كُتب عليها "عاشت الرسمة ويا الكلمة ضد نظام عاوز يهزمنا"، في إشارة إلى واقعة القبض على رسام الكاريكاتير أشرف عمر، بسبب رسومات ساخرة من بعض القرارات الحكومية، إضافة إلى شعارات أخرى مثل "حق الرأي والتعبير هو طريقنا للتغيير"، و"الحرية للصحافيين" و"الحرية للشباب التضامن مش إرهاب"، و"الحرية لسجناء الرأي"، بخلاف لافتة وحيدة كتب عليها "الحرية لمعبر رفح"، في إشارة إلى الاحتجاج على سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة المحاصر، ومصر.

وتأتي الوقفة الاحتجاجية ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها عدد من الصحافيين المصريين داخل نقابتهم للإفراج عن رسام الكاريكاتير أشرف عمر، حيث نظم الصحافيون، في الثانية عشرة من ظهر اليوم، اعتصاماً رمزياً يمتد لأربعة وعشرين ساعة، فضلاً عن تنظيم معرض رسوم لكل المتضامنين مع رسام الكاريكاتير.

عودة الصحافيين المصريين إلى نقابتهم

الصحافيون المعتصمون كانوا قد أعلنوا العودة إلى نقابتهم لممارسة حقهم القانوني والدستوري في دعم زملائهم بكل الطرق السلمية، والتصدي لما وصفوه بـ"الجرائم التي تُرتكب بحق زملائهم المحبوسين وحق عائلاتهم التي تنهار من التعسف والتنكيل، خاصة أثناء الزيارات التي تشهد كافة الانتهاكات". وصاغوا في بيان لهم: "ستبدأ فعالياتنا يوم الأحد المقبل باعتصام رمزي لمدة يوم واحد في نقابة الصحافيين، يبدأ من الساعة 12 ظهراً، ووقفة احتجاجية في السادسة مساءً، بالإضافة إلى تنظيم معرض لرسومات أشرف عمر، تلك الرسومات التي كان عقابها الضرب والتعذيب والتهديد باستخدام الصعق الكهربائي. وسنستمر في التصعيد داخل نقابتنا حتى يتم الإفراج عن الزملاء المحبوسين احتياطياً، والتوقف عن تلفيق الاتهامات للصحافيين، ومحاسبة المسؤولين عن تعذيب زميلنا أشرف عمر".

أشرف عمر ضحية التعذيب

كانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على رسام الكاريكاتير أشرف عمر، فجر الاثنين 22 يوليو/تموز، واقتادته "معصوب العينين" إلى مكان غير معلوم، حسب زوجته، التي أكدت لاحقاً أنه تعرّض للضرب والتعذيب والصعق بالكهرباء، منذ لحظات القبض عليه وخلال احتجازه في أحد المقرات الأمنية، وحتى عرضه على النيابة بعد نحو يومين من القبض عليه. وظهر بعد نحو 48 ساعة من الإخفاء القسري، في نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس شرقي القاهرة، التي قررت حبسه 15 يومًا.

وفي السياق ذاته، شهد محيط نقابة الصحافيين المصريين في وسط القاهرة، استعدادات أمنية مشددة، منذ ظهر اليوم الأحد، بالتزامن مع دعوات لسلسلة فعاليات احتجاجية للمطالبة بالحرية لعمر والصحافيين في السجون. وفرضت قوات الأمن المصرية طوقاً أمنياً في مدخل شارع عبد الخالق ثروت، الشارع الذي تقع فيه النقابة، وامتد لنحو 500 متر حتى التقاطع مع شارع طلعت حرب. وفي الشوارع الجانبية، وتحديداً في شارع شامبليون المتفرع عن الشارع الرئيسي المواجه للنقابة، اصطفت سيارتا أمن مركزي ومدرعة. بينما توقّفت سيارات أمنية على جانبي الطريق وفي الشوارع الجانبية المحيطة.

المساهمون