شارك مئات البريطانيين المناصرين للقضية الفلسطينية، ومعهم عرب وفلسطينيون، في وقفة نظمها منتدى التفكير العربي، وسط العاصمة لندن، تنديداً باغتيال مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة الأربعاء برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين.
وطالب المشاركون، الخميس، الحكومة البريطانية باتخاذ موقف حازم ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وردعها عن الاعتداءات المتكررة التي تنفذها ضد الصحافيين والمدنيين في فلسطين.
واحتشد عشرات الصحافيين العرب والأجانب أمام مقر "بي بي سي"، وانضم إليهم السفير الفلسطيني حسام زملط، والنائب عن حزب المحافظين الحاكم كريسبن بلانت، وعدد من المتحدثين من بينهم رئيس منتدى التفكير العربي في لندن محمد أمين، والصحافي محمد عايش الذي ألقى كلمة باسم الصحافيين العرب في بريطانيا.
بدأ الاعتصام بكلمة ألقتها مراسلة "الجزيرة" في لندن مينا حربلو، تحدثت فيها عن مناقب شيرين أبو عاقلة التي وصفتها بـ "صوت فلسطين".
وقال بلانت في كلمته إنَّ "الحكومة البريطانية مطالبة بموقف أكثر حزماً تجاه الجرائم الإسرائيلية"، ودعا إلى معاقبة إسرائيل على انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية. وأضاف: "هذا يوم حزين جداً للديمقراطية، ورد فعل الحكومة البريطانية لا يزال غير كاف. نحتاج إلى تحقيق مستقل، والحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن ذلك".
السفير حسام زملط قال إن "أبو عاقلة عاشت بطلة، وماتت على أبواب مخيم جنين الذي يحمل رمزية كبيرة في الوجدان الفلسطيني". وأضاف: "نحن نعرف أن اغتيال أبو عاقلة يشكل صدمة للجميع، واغتيالها ليس فقط خسارة لنا في فلسطين، وإنما هي خسارة لكل شريف وحر".
وأشار محمد أمين إلى أن سلطات الاحتلال "تواصل منذ 74 عاماً محاولات إخفاء حقيقة ارتكابها جريمة، وإصرارها على منع الصورة من الوصول. لكن كاميرات الصحافيين والصحافيات عام 2022 كانت تنقل على الهواء مباشرة". ووصف اغتيال شيرين أبو عاقلة بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان، جريمة تثبت على الهواء مباشرة، والعنوان البارز فيها هو الإفلات من العدالة. واليوم جئنا لنطالب بالعدالة لروح الشهيدة الراحلة شيرين أبو عاقلة".
وحمل الصحافيون المشاركون في الوقفة لافتات طالبت "بي بي سي" بالتوقف عن انحيازها للاحتلال الإسرائيلي في تغطياتها، وتعديل السياسات التي تعتمدها في التعاطي مع القضية الفلسطينية.