وفاة مصوّر جنوب أفريقي شهير وثّق طوال عقود عنف نظام الفصل العنصري

02 يناير 2024
وثّق مظالم الفصل العنصري بلا خوف (إكس)
+ الخط -

توفي، الاثنين، عن عمر 91 عاماً المصور الصحافي الجنوب أفريقي، بيتر ماغوباني، الذي وثّق طوال عقود عنف نظام الفصل العنصري، خاصة انتفاضة طلاب سويتو عام 1976، على ما أعلنت عائلته.

وعندما أُطلق سراح رمز مكافحة الفصل العنصري نيلسون مانديلا عام 1990، أصبح ماغوباني مصوره الرسمي حتى انتخابه بعد أربع سنوات أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا بعد تحوّلها إلى الديمقراطية.

وأعلنت هيئة "سانيف" التي تمثّل الصحافة في جنوب أفريقيا أن ماغوباني "توفي بسلام، محاطاً بعائلته".

وعلقت ابنته فيكيلي على قناة "إس إيه بي سي" العامة، بأنه "كان مصوراً يعمل بضمير ومجتهداً في العمل". وأضافت أنه "كان شغوفاً، وكانت مهنته أولويته القصوى".

وأشار وزير الثقافة زيزي كودوا في منشور له على شبكة إكس إلى أن "جنوب أفريقيا فقدت مناضلاً بارزاً من أجل الحرية وراوياً ومصوراً". وذكّر بأن "بيتر ماغوباني وثّق مظالم الفصل العنصري بلا خوف".

وتُظهِر إحدى صوره الأكثر شهرة، ويعود تاريخها إلى عام 1956، فتاة بيضاء صغيرة على مقعد مكتوب عليه "مخصص للأوروبيين"، فيما مربيتها السوداء تجلس على الجانب الآخر من المقعد في إحدى ضواحي جوهانسبرغ.

ووثّق ماغوباني الحياة اليومية في ظل الفصل العنصري، وعدداً من اللحظات المهمة الرئيسية في الكفاح ضده.

وأوقف عام 1969 أثناء تصويره المتظاهرين أمام السجن الذي كانت الناشطة ويني مانديلا وراء قضبانه، وأمضى 586 يوماً في الحبس الانفرادي في السجن، وحُكم عليه عند إطلاق سراحه بوقف كلّ أنشطة التصوير الفوتوغرافي لمدة خمس سنوات. وفي عام 1971، أوقف مجدداً وسُجِن لأشهر عدة بتهمة عصيان هذا الأمر.

وأمّن تغطية واسعة النطاق للانتفاضة الطلابية في سويتو عام 1976، فالتقط مجموعة كبيرة من الصور البارزة التي أكسبته شهرة في مختلف أنحاء العالم.

ونشر بيتر ماغوباني نحو 15 كتاباً مُنع بعضها في ظل نظام الفصل العنصري، الذي شهدته جنوب أفريقيا منذ عام 1948 حتى مطلع تسعينيات القرن الماضي.

(فرانس برس)

المساهمون