توفيت المقدمة الإذاعية المصرية فضيلة توفيق، الشهيرة بـ"أبلة فضيلة"، صباح اليوم، عن 93 عاماً، في كندا حيث كانت تقيم خلال السنوات الأخيرة.
وأعلنت خبر الوفاة ابنتها ريم إبراهيم التي كتبت عبر حسابها في موقع فيسبوك: "ادعوا لأمي بالرحمة، البقاء لله، توفيت إلى رحمة الله الإذاعية الكبيرة فضيلة توفيق عبد العزيز، أبلة فضيلة".
كانت فضيلة توفيق في فترة شبابها تتمنى الالتحاق بكلية الآداب، ولكنها التحقت بكلية الحقوق، نزولاً عند رغبة والدها في أن تدرس هي وشقيقتها الاختصاص نفسه. عملت عقب تخرجها في أحد مكاتب المحاماة، لكنها طردت بعد نجاحها في الإصلاح بين طرفين متنازعين، إذ رأى المحامي الذي كانت تعمل لديه أنها تؤثر سلباً على عمله وعائداته المالية.
تركت المحاماة من دون أسف، لأنها كانت تتمنى العمل في الإذاعة. وقد تعرفت إلى الإذاعي البارز محمد محمود شعبان، المعروف بـ"بابا شارو"، وعملت تحت يده. عقب انتقال "بابا شارو" إلى التلفزيون المصري ترك في الإذاعة فراغاً كبيراً، ولم تكن فضيلة توفيق وقتها تدرك أن هذا الفراغ سينعكس إيجاباً عليها، إذ اختارها لتكون بديلة له في تقديم برامج الأطفال، وتحديداً "غنوة وحدوتة".
ومنذ أن تولت "أبلة فضيلة" تقديم هذا البرنامج حققت شهرة واسعة، وأصبح صوتها معروفاً ومميزاً، وأحبها الأطفال، فكان صوتها الصباحي يجعل النشاط يدب فيهم قبل ذهابهم الى مدارسهم وهم يرددون أغنية المقدمة التي تقول في أحد مقاطعها: "يا ولاد يا ولاد، تعالوا معانا علشان (من أجل أن) نسمع أبلة فضيلة، هتحكي لنا حكاية جميلة وتهنينا، وتسلينا، وتذيع لنا كمان أسامينا".
وبعد تتر البداية، كان يأتي صوت "أبلة فضيلة" المميز مليئاً بالحب، لتقول: "حبايبي الحلوين"، ثم تنطلق في سرد قصصها التي كانت مليئة بالرسائل والنصائح غير المباشرة حتى لا يمل منها الأطفال. وظلت تقدم هذا البرنامج في كل صباح على مدار ستين عاماً.