توفي المطرب العراقي ياس خضر، مساء الجمعة، عن 85 عاماً، إثر مرض عضال ألم به قبل سنوات، ونعته نقابة الفنانين العراقيين في بيان وصفته فيه بأنه "صوت الأرض".
وكان ياس خضر أدخل قبل أيام مستشفى ابن النفيس في بغداد، حيث توفي بعد تدهور وضعه الصحي.
ونعت أوساط شعبية وثقافية خضر معتبرة أن رحيله خسارة للبلاد. وقال المدون حمزة السراي: "ياس خضر مات الجسد، وسيهزنا الشوق لروحه التي تصدح بذاكرتنا ومسامعنا من خلال أغانيه الخالدة، والتي أسميها ملاحم ممزوجة بنا، مع جيل عاش الأيام الحلوة والمرة، ويذكرنا بكل شي جميل في بلادنا وأحبتنا الذين يستذوقون الحزن الجميل، والذي لا يفهمه ويستشعره إلا أبناء هذه الأرض".
وكتب الموسيقي نصير شمة: "لا أودع ياس خضر بل ألقي عليه السلام.. لروحه التي أغدقت الفرح على ملايين العرب. لمن أسميناه صوت الأرض واستمعنا إلى صوته ونحن نعبر بالآه مراراً، ذلك الصوت الذي وجدنا أنه يعبّر عن دواخلنا في حزنها وفرحها. ياس خضر يرحل بعد ساعات قليلة من رحيل كريم العراقي، كأنهما على موعد لأغنية.. لن أقول وداعا، إذ إننا سنبقى على مواعيد لقاء؛ صوته الذي نلتقيه وأغنياته التي تصافح آذاننا. ياس خضر ذلك الفنان الحقيقي والجميل الذي ترنمّ به العرب من المحيط إلى الخليج سيبقى صوت الأرض ورنتها العتيقة المصقولة بوجع ابن الرافدين، ياس خضر الصوت المعجون بقهوة الديوان وماء الفرات".
وياس خضر ولد عام 1938، في مدينة النجف جنوبي العراق.
يعد أحد أعمدة الغناء العراقي الأصيل، وله عشرات الأغنيات الخالدة، بينها "مجروحين" و"تايبين" و"تسحرني عينك" و"ماريد أسولف".