أعلن الناقد طارق الشناوي، وفاة المنتج المصري محسن علم الدين، الذي رحل بعد صراع مع المرض.
وكتب الشناوي: "البقاء لله، رحل المنتج الكبير محسن علم الدين، مات بعد أن أنفق آخر مليم على معشوقته السينما، محسن تلميذ نجيب للمنتج الأشهر في تاريخ السينما المصرية رمسيس نجيب، وظل حتى اللحظة الأخيرة يفكر ويحلم بسينما تعيد الكبار إليها".
وتابع: "محسن كان يتولى على مدى 30 عاماً بدون تكليف من أحد المسؤولية الاجتماعية لكل الفنانين، تجده في كل مأزق وكل مرض وفي الموت أول من يأتي لكي يشارك في تحمل أي أعباء اقتصادية عن عائلة الراحل دون أن يشعرهم بشيء. مثواك الجنة أيها السينمائي الكبير، والإنسان النبيل".
كذلك نعته وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم. وقالت الوزيرة، في بيان، إن الراحل من أبرز الأسماء في مجال الإنتاج السينمائي، وأضافت أنه ساهم في إثراء مكتبة السينما العربية بأعمال فريدة، مشيرة إلى تاريخه العملي الذي جمع من خلاله ثلاثة أجيال سينمائية، وقدمت العزاء لأسرته وأصدقائه، داعية الله أن يتغمد الفقيد برحمته".
وكانت بداية المنتج الراحل من خلال إشرافه على إنتاج فيلم "لا تذكريني"، الذي قدمه الفنانان عماد حمدي وشادية، وبسبب قدرته على الإدارة في الإنتاج كان تلميذاً للمنتج الكبير رمسيس نجيب، بعد ما عمل محسن لديه في مكتبه في قسم الحسابات أثناء دراسته في كلية التجارة، ثم وثق فيه رمسيس وأسند إليه إدارة إنتاج العديد من الأفلام الضخمة".
وتابعت "بعد وفاة رمسيس اعتمد محسن على نفسه وعلى ثقة من حوله، وأنتج أعمالا عديدة هامة مثل "إسماعيل ياسين في الأسطول"، و"اسلاماه"، ثم توالت أعماله وقدم كلا من أفلام "الرصاصة لا تزال في جيبي"، و"إمبراطورية ميم"، و"هي والرجال"، والبنات"، و"المشخصاتي"، و"الخيط الرفيع"، وغيرها من الأعمال التي أثرت السينما المصرية".
ومن أشهر المخرجين الذين عمل معهم محسن كل من فطين عبد الوهاب، وصلاح أبو سيف، ومحمود ذو الفقار، وحلمي حليم، وحسن الإمام، ونيازي مصطفى، وحسام الدين مصطفى، وحسين كمال، وأحمد يحيى.
وكان آخر أعمال المنتج المصري من خلال فيلم "2 شارع طلعت حرب" الذي كان عرضه الأول في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، ثم عرض عبر إحدى المنصات الإلكترونية. وشارك في العمل كل من عبير صبري، وأحمد وفيق، ومحمود قابيل، وإخراج مجدي أحمد علي.