وفاة الممثل الفلسطيني طارق جابر قبطي

24 فبراير 2022
رحل طارق قبطي عن 78 عاماً (دومينيك شاريو/Getty)
+ الخط -

تُوفي الممثل الفلسطيني طارق جابر قبطي، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، عن 78 عاماً، علماً أنه شارك في عشرات الأعمال المسرحية والسينمائية محلياً وعالمياً.

وأعلنت عائلته في بيان: "رحل والدنا بهدوء كما عاش: مبدئياً، متواضعاً، لا مادياً ولا راكضاً وراء الشهرة. قدم لوطنه وبلاده الكثير من الفن الجميل والحب والبسمة، وترك لنا إرثاً من القيم والمبادئ سنحافظ عليها ونصونها."

ولد قبطي في مدينة الناصرة في 20 أغسطس/آب عام 1944. درس في كلية "دار المعلمين" في يافا، وعمل في سلك التعليم لسنوات طويلة، وشارك في عشرات المسرحيات والأفلام منذ السبعينيات، وكان آخر أعماله دوره في الفيلم القصير "عشر دقات الجرس" (2018) لإيلي رزق. وأكسبه دوره في فيلم "الزمن الباقي" (2009) للمخرج إيليا سليمان شهرة على مستوى العالم. وشارك في فيلم "إن شئت كما في السماء" للمخرج نفسه الذي فاز بجائزة الاتحاد الدولي لنقّاد السينما عن أفضل فيلم، في "مهرجان كانّ السينمائي الدولي" عام 2019. وأدى دور البطولة في فيلم "المنسيون" (2011) للمخرج إيهاب طربيه. ويؤدي دوراً في فيلم جديد للمخرج نفسه لا يزال قيد الإنتاج.

وعُرف قبطي بدعمه للمخرجين الفلسطينيين الشباب وطلاب السينما، إذ كان يشارك في أفلامهم الأولى من دون مقابل.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نعت "جمعية الثقافة العربية" طارق قبطي، وقالت إنه كان "فناناً من أعمدة السينما الفلسطينية، وإنساناً ساهم في حمل حق شعبه وقضيته". كما رثاه فنانون بينهم حنا عطالله والممثلة عرين عمري وربى بلال.

وكتب "مسرح الحنين" في الناصرة، عبر صفحته على "فيسبوك": "الشهر الفائت كان لنا لقاء معك في الحنين. حدثتنا فيه عن شغفك بالمسرح وعن رغبتك بالعودة إلى المنصة. أمتعتنا بحديثك وأبكيتنا تأثراً. خضنا معك التجربة، ولمسنا التحديات التي واجهتها في مسيرتك الفنية والتي لم تكن قليلة. لا زال شغفك وبريق عينيك خلال أمسية تكريمك وما زرعته في قلوب فنانينا الشباب حاضرا في قلوبنا وسيبقى ما حيينا".

المساهمون