وفاة المدون الكازاخي أيدوس صادقوف في كييف بعد تعرضه لإطلاق نار

02 يوليو 2024
عُرف صادقوف بانتقاداته اللاذعة لرئيس كازاخستان (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توفي المدون الكازاخي المعارض أيدوس صادقوف في كييف بعد تعرضه لإطلاق نار، واتهمت زوجته الرئيس الكازاخي بالمسؤولية عن مقتله.
- صادقوف، الذي كان يدير قناة معارضة وانتقد الحكومة الكازاخية، عاش في كييف منذ 2014 وأعرب عن دعمه للاحتجاجات في كازاخستان.
- السلطات الكازاخية والأوكرانية تتعاون في التحقيق بمقتله، وسط رفض أوكرانيا تسليم المواد المتعلقة بالقضية إلى كازاخستان وتطالب بتسليم المشتبه بهما.

توفي المدون الكازاخي أيدوس صادقوف المعارض لحكومة كازاخستان، فجر الثلاثاء، بعد تعرضه لإطلاق نار وسط العاصمة الأوكرانية كييف في يونيو/ حزيران الماضي، بحسب ما كشفته زوجته ناتاليا صادقوفا، التي حمّلت رئيس جمهورية كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، المسؤولية عن مقتله.

ونعت صادقوفا زوجها في منشور على "فيسبوك" قالت فيه: "رحل أيدوس صادقوف عند الساعة 03:00 بتوقيت كييف. زوجي الحبيب والأب لأبنائنا الثلاثة والابن العظيم للشعب الكازاخي. ضحّى أيدوس بحياته من أجل كازاخستان، واستشهد على أيدي قتلة مأجورين. قاتل أيدوس على مدى 13 يوماً من أجل الحياة في غرفة الإنعاش، ولكن لم تحدث معجزة. تقع المسؤولية عن وفاته على عاتق توكاييف".

وكان صادقوف قد تعرض لهجوم في كييف في 18 يونيو الماضي، حين أصابه شخص مجهول بعدة طلقات نارية حينما كان في سيارة برفقة زوجته التي لم تصب بأذى. اشتبه التحقيق بضلوع مواطنَيْن كازاخيّيَن يدعيان ميرام كاراتايف وآلتاي جاكانبايف في الاعتداء. وفي 21 يونيو، أفادت النيابة الكازاخية باعتقال جاكانبايف بعد عودته من أوكرانيا، فيما تزعم أرملة صادقوف بأنه عنصر في جهاز الشرطة الكازاخية.

من جهته، أعلن الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف عن استعداد بلاده للتعاون مع كييف في التحقيق، بما في ذلك عبر قنوات الشرطة الدولية (الإنتربول). وذلك بعد أن رفضت الحكومة الأوكرانية تسليم المواد المتعلقة بالقضية إلى كازاخستان، مع عزمها على المطالبة بتسليمها المشتبه بهما لمحاكمتهما على أراضيها.

وكان أيدوس صادقوف يدير قناة باسي الكازاخية المعارضة على "تليغرام" والبالغ عدد متابعيها نحو 60 ألفاً، واعتاد من خلالها توجيه انتقادات للسلطات في كازاخستان، بما في ذلك الرئيس توكاييف، الذي وصفه مراراً بأنّه "دمية النفوذ الروسي"، وبأنّه "محاط بعملاء الكرملين".

وانتقل المدون الراحل للعيش في كييف منذ عام 2014، ولاحقاً في يناير/ كانون الثاني 2022، عبّر عن دعمه للاحتجاجات التي شهدتها كازاخستان. أدّى ذلك إلى إدراج السلطات الكازاخية اسمه على قائمة المطلوبين بتهمة "إشعال الفتنة" في عام 2023.

المساهمون