تراجعت وزارة الثقافة المصرية عن تنظيم عرض مسرحي عن الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، أشهر الدعاة المصريين، على خشبة المسرح القومي، بعدما كانت قد أعلنت عنه.
وقالت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني، إنه "لا يوجد مشروع مسرحي عن الشعراوي، خاصة أنّ حوله الكثير من التحفظات"، على حد تعبيرها.
وأضافت، في مداخلة هاتفية بأحد البرامج التلفزيونية، مساء الثلاثاء: "ما حدث أنّ مدير المسرح القومي الممثل إيهاب فهمي، تقدم باقتراح عن تقديم أمسية عن الشعراوي، وليس عرضاً مسرحياً، لكن الاقتراح لم يكن بالتنسيق معنا شخصياً".
ورأت أنّ "تقديم أي شخصية على خشبة المسرح، لا بد وأن تكون مثالاً للتنوير في المجتمع لمكافحة الفكر المتطرف".
اللافت أنّ تصريحات الكيلاني كانت منافية تماماً لما جرى الإعلان عنه منذ أيام في مؤتمر صحافي للإعلان عن خطة المسرح لعام 2023، حيث أعلن عن تقديم سيرة الشيخ الشعراوي في مسرحية تعرض خلال شهر رمضان المقبل، ويقدم الشخصية الفنان المصري كمال أبو رية، الذي عاد واعتذر بعد حالة الجدل التي أثيرت، وبرر اعتذاره بانشغاله بتقديم بعض الأعمال الفنية الأخرى مثل مسلسل "عملة نادرة" مع نيللي كريم، المقرر عرضه في شهر رمضان.
أما مدير المسرح القومي إيهاب فهمي، فقد قال في بيان إعلامي، إنّ أمسيات "السيرة" ستبدأ بالأديب العالمي نجيب محفوظ والإمام محمد عبده، وإنّ أمسية الشيخ الشعراوي كان مقرراً لها أن تعرض لليلة واحدة ضمن إمساكية شهر رمضان، وطلبت لجنة القراءة إعادة الصياغة درامياً، وقد تم ذكره فقط كمثال للأمسيات خلال مؤتمر الإعلان عن خطة البيت الفني للمسرح.
وقالت عضو البرلمان المصري فريدة الشوباشي، في طلب إحاطة: "كيف يقوم المسرح القومي التابع لوزارة الثقافة بإنتاج مسرحية عن الشيخ الشعراوي الذي سجد لله شكراً على هزيمة 67، وقال بثقة إنه فرح لهزيمة مصر (...) الوطن".
والشيخ محمد متولي الشعراوي (1911-1998) هو عالم دين ووزير أوقاف مصري سابق، ويعد من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث، ولقبه البعض بـ"إمام الدعاة".