وزارة الاتصالات العراقية تطلب من الحكومة حجب تطبيق تيك توك

25 مارس 2024
يستخدم "تيك توك" قرابة 32 مليون عراقي وفق إحصاءات محلية (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزيرة الاتصالات العراقية، هيام الياسري، تقدم طلبًا لحجب تطبيق "تيك توك" بدعوى تسببه في تفكك النسيج المجتمعي، مشيرة إلى أن القرار يتطلب موافقة مجلس النواب أو مجلس الوزراء.
- الياسري تؤكد أن حجب "تيك توك" لن يؤثر على المؤسسات التعليمية أو العلمية، مستشهدة بأمثلة دولية مثل الولايات المتحدة وكندا التي حجبت التطبيق لأسباب مماثلة.
- الناشط العراقي زياد حميد يعارض فكرة الحظر، مشيرًا إلى أن "تيك توك" يمكن أن يؤثر سلبًا على الأطفال والمراهقين لكنه يرى أن الحل يكمن في التنظيم ومحاسبة المسيئين بدلاً من الحجب.

أعلنت وزيرة الاتصالات في العراق، هيام الياسري، الاثنين، تقديم طلب لمجلس الوزراء لحجب "تيك توك"، كونه "ساهم في تفكك النسيج المجتمعي العراقي"، بحسب تعبيرها، مع العلم أن وزارة الاتصالات كانت قد أثارت أكثر من مرة خلال الأعوام الثلاثة الماضية احتمالية حجب التطبيق، ولا سيما مع المشكلات الاجتماعية التي سبّبها.

وقالت الياسري خلال مؤتمر صحافي، عقد الاثنين في بغداد، إن "وزارة الاتصالات قدمت طلباً إلى مجلس الوزراء لحجب تطبيق تيك توك كونه ساهم كثيراً في تفكك النسيج المجتمعي العراقي، وكونه لا يحتوي على فائدة علمية وتعليمية وهو مجرد تطبيق للترفيه".

وأضافت أن "حجب التطبيق لا يؤثر على أي مؤسسة أو على التعليم"، ولفتت إلى أن "القرار ليس بيد وزارة الاتصالات، بل يجب أن يصدر من مجلس النواب أو مجلس الوزراء"، مشيرةً إلى أن "الكثير من الدول قامت بحجب تيك توك وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية إضافة إلى كندا ودول أخرى".

وجاء هذا الحديث، بعد أن فتح قرار المحكمة الاتحادية العليا، منتصف مارس/ آذار الحالي، بشأن حجب "المواقع المسيئة، التي تتضمن صناعة المقاطع المخلة بالأخلاق والآداب وقيم المجتمع العراقي ونشرها، والمحتوى الهابط الذي يخدش الحياء والتجاوز على الذات الإلهية وحرمة الكتب المقدسة والتجاوز على الأنبياء والرسل والرموز الدينية والإساءة إلى الأديان والمذاهب والترويج والنشر للفسق والفجور والبغاء والشذوذ الجنسي والتعرض للآخرين والإساءة إليهم"، بحسب بيان للمحكمة.

ويبدو أن هذه المحددات تشمل "تيك توك"، الذي يضم العديد من صناع المحتوى الذين سبق أن حوكموا، ضمن الحملة التي أطلقتها السلطات العراقية لمحاسبة من تصفهم بـ"صُنّاع المحتوى الهابط" على منصات التواصل الاجتماعي، رغم المخاوف من استغلال الملف لتكميم الأفواه وقمع حرية التعبير.

وبحسب إحصائيات غير دقيقة، أصدرتها منظمات عراقية، فإن عدد العراقيين المستخدمين لتطبيق تيك توك، يبلغ نحو 32 مليون مستخدم من أصل أكثر من 36 مليون مستخدم للإنترنت في العراق.

وفي بيان سابق، أشارت وزارة الاتصالات العراقية، إلى أنها "غير مخولة بإغلاق تطبيق تيك توك، إلا إذا كان هناك قرار حكومي صادر عن مجلس النواب والحكومة العراقية وهيئة الإعلام والاتصالات".

من جهته، قال الناشط العراقي زياد حميد، إن "تطبيق تيك توك يؤثر في سلوك الأطفال والمراهقين، ولا سيما أنه خلق مشاهير تصدر عنهم تصرفات غير مقبولة، وأحياناً مفردات غير لائقة، ومن ثم هو في حاجة إلى تنظيم، لكن فكرة الحظر غير منطقية، لأنه لا يحتوي على أي محتوى إباحي أو إرهابي".

وأضاف حميد في حديث مع "العربي الجديد" أن "السلطات العراقية تتنصل من محاسبة بعض المحسوبين على الأحزاب والفصائل المسلحة الذين تصدر عنهم جمل طائفية وإعلان حالات الولاء للخارج، لكنها تبحث عمّا يُعرف بالمحتوى الهابط لشباب عاطلين عن العمل يمارسون نشاطات ربحية عبر تيك توك"، مبيناً أن "بالإمكان محاسبة المسيء وليس إغلاق التطبيق أو حجبه".

المساهمون