منح قاض بريطاني، الأربعاء، الحكومة الأميركية أسباباً إضافية لاستئناف قرار رفض ترحيل مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، بعدما اعتبرت أن الحكم الأولي اعتمد على شاهد مضلل للمحكمة.
ورفضت القاضية فانيسا باريتسر، في كانون الثاني/يناير، تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهم التجسّس، معتبرة أنّه معرض لخطر الانتحار.
لكن المحامية كلير دوبين، ممثلة الحكومة الأميركية التي استأنفت القرار، قالت إن القاضية "لم تقدّر ثقل" أدلة خبير أكد أن أسانج ليس عرضة لخطر الانتحار.
وأوضحت المحكمة العليا في لندن أن القاضية اعتمدت على أدلة قدمها خبير الطب النفسي مايكل كوبلمان، الذي اعترف أنه قام بتضليل المحكمة عبر "إخفاء" إنجاب أسانج لأطفال أثناء وجوده في سفارة الإكوادور في لندن.
وأضافت خلال جلسة استئناف أولية أمام القاضيين تيموثي هولروي وجوديت فاربي: "عليها حقاً أن تستجوبه حول سبب رغبته بتضليلها"، معتبرة أنّه "لا يُسمح للخبراء أن يقوموا بالتضليل لأي سبب من الأسباب".
واعتبر هولروي أن ادعاءات الولايات المتحدة أعطتهم سببين إضافيين للاستئناف، ما يرفع عدد الأسباب إلى خمسة.
واعتُقل أسانج في نيسان/أبريل 2019 بعد سبع سنوات أمضاها في سفارة الإكوادور في لندن، حيث لجأ بعد انتهاك شروط كفالته، خوفاً من تسليمه إلى الولايات المتحدة أو السويد، حيث واجه قضية بتهمة اغتصاب طعن فيها وأسقطت في ما بعد.
ويواجه الأسترالي، الذي يحظى بدعم عدد من المنظمات المساندة لحرية الصحافة، عقوبة قد تصل إلى سجنه 175 عاماً في الولايات المتحدة لنشره منذ عام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سريّة عن الأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأميركية، في العراق وأفغانستان على وجه الخصوص.
(فرانس برس)