هونغ كونغ: موقع "سيتيزين نيوز" يُغلق خوفاً على سلامة عامليه

03 يناير 2022
مسؤولان في "سيتيزين نيوز" في مؤتمر صحافي إثر إغلاق الموقع (بيرثا وانغ/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن موقع "سيتيزن نيوز" الإخباري في هونغ كونغ أنه سيوقف أنشطته "لضمان سلامة الجميع"، بعد ثلاثة أيام على عملية دهم نفذتها الشرطة ضد الموقع الإخباري المستقل "ستاند نيوز" الذي اتهم مع اثنين من رؤساء تحريره بإثارة الفتنة.

و"سيتيزن نيوز" هو موقع إخباري وغير حزبي يموله مستخدموه، تأسس عام 2017 من قبل مجموعة صحافيين مخضرمين، بحسب "فرانس برس"، والذين كان بينهم أربعة رؤساء سابقين لجمعية الصحافيين في هونغ كونغ. 

كان "سيتيزين نيوز" أكبر منصّة إخباريّة مستقلة متبقية في هونغ كونغ، بعد إغلاق صحيفة "آبل ديلي" في يونيو/حزيران الماضي، وموقع "ستاند نيوز" يوم الأربعاء الماضي. كما يُعتبر بين المواقع الإلكترونية الأكثر شعبية في هونغ كونغ، مع أكثر من 800 ألف متابع على مواقع التواصل الاجتماعي.

خلال العام الماضي، وظّف الموقع صحافيين من وسائل إعلام أخرى، إثر تشديد السلطات الخناق على الصحافة، بحسب "فرانس برس".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

ومساء أمس الأحد، أعلن موقع سيتيزن نيوز "بحزن بالغ" أنه سيوقف أنشطته الثلاثاء، وأنه سيُغلق "في وقت لاحق". وجاء في بيان له نشر على "فيسبوك": "للأسف، لم يعد بإمكاننا بذل جهود لتحويل اقتناعاتنا إلى حقيقة بدون خوف بسبب التغيير الجذري في المجتمع في العامين الماضيين وتدهور البيئة الإعلامية". وأضاف: "في وسط عاصفة تتشكّل، نجد أنفسنا في وضع حرج. في مواجهة أزمة، يجب أن نضمن أمن وسلامة كل من كانوا معنا".

وازداد قمع الصحافة المحلية في هونغ كونغ في أعقاب الاحتجاجات الضخمة والعنيفة أحياناً المؤيدة للديمقراطية قبل عامين، وأيضاً بعد فرض قانون الأمن القومي الجديد. ومنذ أن فرضت بكين قانونًا شاملاً للأمن القومي في هونغ كونغ في عام 2020، تم حل الجماعات المؤيدة للديمقراطية، وتم اعتقال الناشطين والصحافيين، وإغلاق عدد من وسائل الإعلام المستقلة.

المساهمون