هل يحرر سقوط النظام السوري فضل شاكر؟

17 ديسمبر 2024
فضل شاكر (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في عام 2011، أعلن الفنان فضل شاكر اعتزاله الغناء بعد حفله الأخير في مهرجان موازين، وانضمامه لجمعية دينية تؤيد الثورة السورية بقيادة أحمد الأسير.
- واجه شاكر اتهامات بحيازة أسلحة والمشاركة في معركة عبرا، مما دفعه للجوء إلى مخيم عين الحلوة. صدرت ضده أحكام غيابية بالسجن 22 عاماً مع الأشغال الشاقة.
- تُعاد اليوم قضية شاكر أمام القضاء اللبناني، مع تأكيد محاميه على براءته من معركة عبرا، ودراسة الوضع لضمان أمنه الشخصي والمثول أمام القضاء.

في عام 2011، وقبيل إعلان اعتزاله الغناء، أحيا الفنان فضل شاكر حفله الأخير في مهرجان موازين في مدينة الرباط المغربية. في الحفل، طالب شاكر الجمهور بمشاركته بالدعاء على بشار الأسد، لينتهي الحفل ويعلن المغني اللبناني، بعد أسبوع، عن اعتزاله الغناء، واللحاق بجمعية دينية تؤيد الثورة السورية، أنشأها أحمد الأسير في مدينة صيدا، جنوب لبنان.
اعتُقل الأسير في عام 2015، وهو يقضي اليوم مدة عقوبته في السجن. في الوقت نفسه، لا يزال الفنان فضل شاكر هارباً من القضاء، بعد اتهامات عدة وُجّهت له بتهمة حيازة أسلحة غير مرخصة، وكذلك المشاركة في معركة عبرا (2013) ضد الجيش اللبناني. اتهامات دفعت بصاحب "يا غايب" إلى اللجوء لمخيم عين الحلوة، جنوب لبنان، والإقامة هناك منذ 12 عاماً.
كانت المحكمة العسكرية قد أصدرت حكماً في عام 2018، يقضي ببراءة فضل شاكر وينفي عنه تهمة المشاركة في معركة عبرا بوجه الجيش اللبناني، لكن الحكم ذهب أدراج الرياح، عندما صدر حكم غيابي في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2020 يقضي بسجن شاكر 22 عاماً مع الأشغال الشاقة. وقررت المحكمة العسكرية الدائمة إصدار حكمين غيابيين ضد شاكر، الذي اقترن اسمه بجماعة أحمد الأسير لفترة.
قضى الحكم الأول بسجن شاكر 15 عاماً، مع الأشغال الشاقة، وتجريده من حقوقه المدنية بعد إدانته بتهمة "التدخل في أعمال الإرهاب الجنائية التي اقترفها إرهابيون، مع علمه بالأمر عن طريق تقديم خدمات لوجستية لهم".
كما قضى الحكم الثاني بسجن شاكر سبع سنوات بجانب الأشغال الشاقة مع التجريد من حقوقه المدنية، وتغريمه خمسة ملايين ليرة لبنانية، بتهمة تمويله "مجموعة الأسير" المسلحة، والإنفاق على أفرادها وتأمين ثمن أسلحة وذخائر حربية.
يذكر أنه سبق للمحكمة العسكرية أن أصدرت حكمين غيابيين آخرين بحق شاكر، الأول في فبراير/ شباط من عام 2016، الذي قضى بسجنه خمس سنوات وغرامة 500 ألف ليرة بتهمة التهجم على دولة شقيقة خلال مقابلة أجراها من مخيم عين الحلوة في عام 2014.
وصدر الحكم الثاني ضد شاكر في سبتمبر/ أيلول من عام 2017، ضمن قضية "أحداث عبرا"، إذ قضى بسجنه 15 عاماً، إضافة إلى الأشغال الشاقة.

اليوم، وبعيداً عن الضوضاء، يعاد فتح قضية فضل شاكر أمام القضاء في لبنان. تؤكد المعلومات التي حصلت عليها "العربي الجديد" أن بعض القضاة في لبنان وجهوا رسالة إلى فضل شاكر بضرورة أن يبقى على صمته، وعدم التصريح عبر وسائل الإعلام، وخصوصاً أنه معني مباشرةً بسقوط النظام السوري. تؤكد المعلومات أن الوضع يدرس حالياً للخروج بنهاية تضمن أمن فضل شاكر الشخصي، وكذلك المثول أمام القضاء لإقفال الملف العالق منذ أكثر من 14 عاماً.
محام واحد هو المكلف بهذا الملف، ويؤكد، بحسب كل المعطيات، أن لا علاقة لفضل شاكر بمعركة عبرا، على أن تسقط باقي التهم بحكم زوال جهة الادعاء في قضية "التهجم على دولة شقيقة" بعد سقوط نظام الأسد، وكذلك في دعوى تبييض الأموال بعدما برأت عائلة فضل زوجته وولديه من هذه التهمة.

المساهمون