06 نوفمبر 2022
+ الخط -

ماذا لو كانت فصيلة دم الشخص يمكنها تحديد الحمية التي تناسب جسمه؟ قد يكون هذا نبأ سارّاً، لكن اختصاصيي التغذية ينفون احتمالية ذلك حتى الآن.

يؤكد موقع هيلثلاين الطبي على لسان اختصاصيتين غذائيتين أنّ النظام الغذائي المبني على فصيلة الدم غير مدعوم كفاية بالأدلة العلمية.

ما هي حمية فصيلة الدم؟

ظهر النظام الغذائي المبني على فصيلة الدم عام 1996 على يد طبيب العلاج الطبيعي الأميركي بيتر دي أدامو، واكتسب شهرة في عصر مواقع التواصل الاجتماعي. 

ويقول هذا النظام إن فصيلة الدم يمكنها تحديد الأطعمة التي تعمل بشكل أفضل مع الكيمياء الداخلية للشخص.

على سبيل المثال، يُقال إن أولئك الذين يمكلون فصيلة الدم O من الأفضل لهم تناول نظام غذائي نباتي مع اللحوم الخالية من الدهون، والاستغناء عن القمح ومنتجات الألبان.

وبحسبه، بالنسبة لأولئك الذين يملكون فصيلة الدم A، فإن النظام الغذائي يوصي بالكربوهيدرات والاستغناء عن اللحوم.

أما فصيلة الدم B والنوع AB فيُفضَّل لها نظام غذائي متوازن آكل للحوم.

اختصاييو الغذاء ينفون علمية هذا النظام

تقول اختصاصية التغذية في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو، ليز ويناندي، لـ"هيلثلاين"، إنه "لا يوجد أي سند علمي يدعم هذه النظريات، لذلك نحن لا ننظر إلى فصيلة الدم بين الاعتبارات عند تحديد نظام غذائي لمريض ما".

وتوضح أنّ "النظر إلى فصيلة دم شخص ما يكشف لنا بالتأكيد بعض التفاصيل عن الشخص، ولكن هل تحدد لنا الأطعمة المناسبة له؟ على الأغلب لا".

وتقول اختصاصية التغذية ومديرة خدمات التغذية الصحية في معهد كليفلاند للصحة الإكلينيكية، كريستين كيركباتريك، إنّ العديد من الأطعمة الموصى بها في النظام الغذائي لفصيلة الدم صحية، ولكن لا يوجد دليل علمي كافٍ يدعم اتباع النظام الغذائي حرفياً.

نصائح لنظام غذائي حقيقي

تنصح كيركباتريك بالتالي: "إذا كان نظام غذائي معين لفصيلة الدم هو أيضاً نظام غذائي كامل يحتوي على الكثير من النباتات والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية وخالٍ من الحبوب البيضاء والسكر، فاتبعوه بكل الوسائل".

وتضيف: "لكن إذا كان النظام الغذائي المعين لفصيلة دمكم يقترح عليكم الاستغناء عن مجموعات معينة من الطعام، أو شراء أطعمة خاصة، فعندئذٍ مثل أي نظام غذائي، ربما لا يكون هذا هو أفضل نهج مستدام".

المساهمون