هكذا علق الجزائريون على ظهور الرئيس بعد غياب شهرين

14 ديسمبر 2020
ظهر الرئيس بعدما غاب شهرين (بلال بنسالم/Getty)
+ الخط -

تباينت مواقف الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي منذ الليلة الماضية إزاء أول ظهور للرئيس عبد المجيد تبون، بعد شهرين من الغياب بسبب وعكته الصحية. وانقسم المعلقون بين معبر عن الاطمئنان وبين من اعتبر الأمر مجرد إثبات حضور لا يقلل من الأزمة، ولم تخلُ المواقف من تعليقات ساخرة وطريفة

ولم يجد الكاتب والصحافي عبد اللطيف بوسنان الكثير من  المضامين السياسية في كلمة وظهور الرئيس، واعتبر أن الهدف يتعلق بتفنيد سلسلة إشاعات تم تداولها في الفترة الأخيرة بشأن وضعه الصحي. وكتب بوسنان "لا تبحثوا في مضمون كلمة تبون بالأمس، الهدف من الفيديو هو تكذيب الإشاعات والقول بأنه تعافى من كورونا... الباقي بعد العودة". 

وفي السياق علّق الإعلامي حميد يس على ظهور الرئيس تبون بأن الرئيس "يريد  أن يقول للجزائريين "أنا ما زلت حياً ورئيساً أيضاً، ولا عدول عن خريطة الطريق التي حددها الجيش عشية 2019/12/12. بدا لي أن هذا أهم رسالة من وراء ظهور تبون أمس. بمعنى آخر، نحن ماضون في فرض أمر واقع". 

وانتبه الكاتب عبد القادر  بودرامة إلى تحول لافت لمخاطبة الرئيس الشعب عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لأول مرة، بدلاً من التلفزيون الرسمي كما كان سابقاً، وعلّق على صفحته: "أثبتت وسائل التواصل الاجتماعي نفسها وتفوقها على أعلى مستويات الدول بعد أن كانت وسيلة تنفيس للشعوب فقط! (تويتر) بالأمس ترامب في قضية الصحراء.. واليوم تبون في أول ظهور بعد أكثر من 50 يوماً!". 

ورافقت ظهور الرئيس تبون شكوك حول حقيقة الفيديو الذي بث على صفحته على "تويتر" قبل أن تتناقله الصفحات الرسمية والقنوات التلفزيونية، واعتمدت هذه الشكوك على وجود تقنيات تكنولوجية تتيح استخدام صوت الرئيس.

لكن الصحافي حسين بولحية استبعد ذلك تماماً، وعلّق: "يجب أن تكون أعمى البصيرة وأحمق ومصابا بالهذيان لتدعي فبركة فيديو رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وحقيقة مخاطبته للجزائريين من على منصة تويتر". وبث التلفزيون الرسمي لقطة لطفل يقبل شاشة التلفزيون لحظة ظهور صورة الرئيس وبث كلمته، لكن الناشط حكيم فراستة عبر عن بالغ غضبه لذلك، واعتبر أنه "تدريب لفلذات أكبادنا على الشيتة (التملق) ولعق الأحذية و الذل والعبودية عوض تلقينهم معاني العزة والأنفة، وأن لا سيد إلا الله والانحناء لن يكون إلا لجلالته ولا أظن أن الرئيس بحاجة إلى شيتة كهذه".

وأضاف: "الأمم الراقية هي التي تنظر إلى رئيس الدولة نظرة عادية من دون تفخيم أو تقديس، وتعرف عين اليقين أن الشعب هو السيد وأن لا فخامة إلا فخامة الشعب، عندما تصدر صورة كهذه من تلفزيون عمومي ندفع ضرائبه من جيوبنا المنهكة فهو الدليل أننا في بلد من العالم الثالث، وما علينا نحن الغيورين على هذا الوطن إلا أن نضرب كفاً على كف".

 

المساهمون