هكذا تتغير عضلة القلب في الفضاء

30 مارس 2021
أمضى سكوت كيلي 340 يوماً في الفضاء (بيل إينغلز/ناسا/Getty)
+ الخط -

بعدما أمضى الرائد سكوت كيلي نحو عام في الفضاء، تقلص حجم قلبه، رغم أنه تمرن 6 أيام أسبوعياً خلال فترة إقامته التي استمرت 340 يوماً، وفقاً لدراسة جديدة نشرتها مجلة "الدورة" Circulation التابعة لـ"جمعية القلب الأميركية"، يوم الاثنين.

ولاحظ الباحثون التغيير نفسه لدى بينوا ليكومت، بعدما أمضى 159 يوماً في السباحة، في المحيط الهادىء، عام 2018.

وخلصت الدراسة إلى أن انعدام الوزن (weightlessness) على المدى الطويل يغير بنية القلب، ويسبّب انكماشه وضموره، والتمارين الخفيفة غير كافية لمنع هذا التغيير. 

الجاذبية على الأرض هي التي تساعد القلب في الحفاظ على حجمه ووظيفته، إذ تضمن ضخ الدم عبر الأوردة. حين تستبدل الجاذبية بانعدام الوزن، يتقلص حجم القلب.

التقلص في حجم القلب لم يؤثر سلباً على رائد الفضاء سكوت كيلي، لكن هذا التغيير قد يكون مصدر قلق لدى البعثات المستقبلية إلى المريخ. فاستناداً إلى تجربة كيلي ورواد فضاء آخرين، يمكن أن تنشأ مشاكل إذا أصيب رائد فضاء أو مرض ولم يتمكن من ممارسة الرياضة، أو إذا تعطلت معدات التمرين. وإذا ضعفت قلوبهم، يمكن أن يصابوا بالدوار والإغماء عند المشي على الكوكب الأحمر.

في الدراسة نفسها، قارن الباحثون قلب كيلي بقلب السبّاح بينوا ليكومت عام 2018. للطفو في الماء التأثيرات نفسها على الجسم مثل انعدام الوزن. كان ليكومت في وضع أفقي معظم الوقت، ما يصل إلى ثماني ساعات من السباحة وثماني ساعات من النوم على قارب.

اعتقد العلماء أن ساعات السباحة ستكون شاقة بما يكفي للحفاظ على قلب ليكومت. لكنه تقلص بنفس السرعة التي تقلص بها قلب رائد الفضاء.

وأشار العلماء إلى أنهم درسوا رجلين فقط قاما بأشياء غير عادية، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لفهم كيفية تفاعل جسم الإنسان في المواقف الشديدة.

دلالات
المساهمون