هذا ما قاله الملياردير جاريد إيزاكمان عن قيامه بأوّل تجول في الفضاء

18 سبتمبر 2024
الملياردير الأميركي جاريد إيزاكمان، 2 فبراير 2021 (باتريك تي فالون / فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصف الملياردير جاريد إيزاكمان تجربة التجول الفضائي ضمن مهمة "بولاريس دون" لشركة سبايس إكس بأنها "تجربة مؤثرة"، مشيرًا إلى سعادته الكبيرة بها.
- كان الهدف الرئيسي للمهمة اختبار بزات "سبايس إكس" الجديدة، حيث قام إيزاكمان وزميلته سارة غيليس بحركات بسيطة لتقييم القدرة على التحرك في الفضاء.
- وصلت المهمة إلى ارتفاع 1400 كيلومتر، وهو الأعلى منذ بعثات "أبولو"، وعادت إلى الأرض بعد خمسة أيام في المدار، مع فريق مكون من أربعة أفراد.

وصف الملياردير الأميركي جاريد إيزاكمان، الثلاثاء، المغامرة في فراغ الفضاء بأنها "تجربة مؤثرة"، بعد أيام قليلة من إنجازه أول عملية تجوّل فضائي في التاريخ لطاقم رحلة خاصة، ضمن مهمة "بولاريس دون" Polaris Dawn لشركة سبايس إكس.

وعبر جاريد إيزاكمان، وهو قائد تلك المهمة، عن سعادته بتلك الرحلة خلال حديث مباشر عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي قائلا: "يا لها من تجربة مؤثرة، يا له من إحساس كبير". وتحدثت زميلته سارة غيليس، المهندسة في "سبايس إكس"، والتي أمضت أيضا حوالى عشر دقائق خارج الكبسولة: "بمجرد فتح الفتحة، شعرنا جميعا بالبرد، إذ بدأ الهواء يخرج من المركبة".

وكان أحد الأهداف الرئيسية للمهمة اختبار أحدث بزات "سبايس إكس"، وهي الأولى المخصصة للتجول في الفضاء. وأجرى جاريد إيزاكمان وسارة غيليس حركات بسيطة لتقييم قدرتهما على التحرك، مع بقائهما مربوطين بهيكل معدني مثبت في مقدمة الكبسولة.

وقال الملياردير البالغ 41 عاما والشغوف باستكشاف الفضاء: "ما قمنا به ليس معقدا جدا. لكن ما كان مختلفا ومميزا جدا هو أنها كانت مغامرة تجارية لا علمية تدعمها القوى الكبرى العالمية". إلا أنّ هذا المشروع الذي يتولى تمويله إلى جانب شركة سبايس إكس "يعود بالمنفعة على البشرية جمعاء"، على حد قوله. وأضاف: "باتت لدينا بزة تعمل في الفضاء"، وبفضل البيانات المجمعة، ستُطوَّر "بزات أفضل حتى التوصّل إلى بزات سيتمكن الناس من استخدامها يوما ما على القمر أو المريخ".

ووصلت هذه المهمة، التي عادت إلى الأرض الأحد بعد خمسة أيام في المدار، إلى ارتفاع 1400 كيلومتر، وهو الأعلى الذي تصل إليه طواقم رحلات فضائية منذ بعثات "أبولو" القمرية قبل أكثر من نصف قرن.

وضمّت، بالإضافة إلى إيزاكمان وغيليس، الطيّار السابق سكوت بوتيت، والموظفة الأخرى في "سبايس إكس" آنا مينون. وقد تعرضوا جميعا للفراغ الفضائي لدى فتح المركبة، نظرا إلى أنها غير مجهزة بغرفة لمعادلة الضغط.

ووصف جاريد إيزاكمان الشعور بالخطر الذي يحس به الإنسان أمام سواد الكون بالقول: "ربما يشبه الشعور الذي كان سائدا في القرن الخامس عشر عند النظر إلى المحيط الأطلسي". وتابع: "هذا الشعور بالخطر والانزعاج لا ينبغي أن يكون رادعا بل حافزا لمواجهة التحدي. كما فعل المستكشفون عبر تاريخ البشرية".

(فرانس برس)

المساهمون