يبدو أن مغنية الراب الأميركية نيكي ميناج لا تمل من إثارة الجدل. خلال الأسبوع الحالي، أكدت النجمة البالغة من العمر 38 عاماً أنها لن تتمكن من حضور حفل "مِت غالا"، وهو فعالية لجمع التبرعات لمتحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، بسبب إلزام الضيوف بتلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وغردت نيكي ميناج، لمتابعيها البالغ عددهم 22 مليون شخص، أن أحد أقاربها في ترينيداد رفض التطعيم، بعد تعرض صديق له لمضاعفات حالت دون زواجه بعد حصوله على اللقاح. وقالت: "تورمت خصيتاه. كان صديقه على بعد أسابيع من الزواج، لكن الفتاة ألغت الزفاف". وأشارت إلى أنها لم تتلق بعد اللقاح المضاد لفيروس كورونا، لأنها لا تزال تجمع معلومات عنه.
They want you to get vaccinated for the Met. if I get vaccinated it won’t for the Met. It’ll be once I feel I’ve done enough research. I’m working on that now. In the meantime my loves, be safe. Wear the mask with 2 strings that grips your head & face. Not that loose one 🙏♥️
— Nicki Minaj (@NICKIMINAJ) September 13, 2021
My cousin in Trinidad won’t get the vaccine cuz his friend got it & became impotent. His testicles became swollen. His friend was weeks away from getting married, now the girl called off the wedding. So just pray on it & make sure you’re comfortable with ur decision, not bullied
— Nicki Minaj (@NICKIMINAJ) September 13, 2021
هذه التصريحات وصل صداها إلى مسؤولين بريطانيين، إذ ندد كبير الأطباء في إنكلترا كريس ويتي بـ"الأكاذيب" التي تساق في شأن التلقيح ضد "كوفيد-19". وقال خلال مؤتمر صحافي الأربعاء إن "ثمة عددا من الأكاذيب المتداولة وبعضها يعكس سخافة واضحة". وانتقد ويتي "من يروجون لمعلومات كاذبة"، مضيفاً "يجب أن يخجلوا من أنفسهم".
أما بوريس جونسون (57 عاماً) فقد بدا أقل ارتياحاً، قائلاً، خلال المؤتمر نفسه، إنه "غير مطلع على أعمال نيكي ميناج بالقدر اللازم"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس". وبعثت مغنية الراب الأميركية بعدها برسالة صوتية عبر "تويتر" إلى بوريس جونسون، بلكنة بريطانية، ادعت فيها أنها مولودة في بريطانيا، وذهبت إلى الجامعة مع مارغريت ثاتشر التي حدّثتها "بأمور جيدة كثيرة" بشأن جونسون.
🇬🇧 🇬🇧🇬🇧🇬🇧🇬🇧🇬🇧🇬🇧 send this to the prime minister & let him know they lied on me. I forgive him. No one else. Only him. 🙃 pic.twitter.com/ZmJ2sST8Es
— Nicki Minaj (@NICKIMINAJ) September 14, 2021
ورداً على سؤال بشأن نيكي ميناج صباح الأربعاء، دعا وزير الصحة ساجد جاويد المشاهير إلى التنبه لتصريحاتهم. وقال عبر إذاعة "تايمز راديو"، تعليقاً على "الأشخاص الذين ينشرون معلومات كاذبة"، إن "هذا الأمر لا يشكل بوضوح عاملاً مساعداً". وتوجه إلى المشاهير قائلاً "لا تفعلوا ذلك من فضلكم. أنتم تلحقون حقاً الأذى بالناس، لأن اللقاحات تنقذ الأرواح. وعبر نشر الأكاذيب، أنتم تفعلون العكس".
وعبّر البيت الأبيض عن استعداده لإجراء اتصال هاتفي بنيكي ميناج، في مسعى لإقناعها بأهمية لقاحات فيروس كورونا وفاعليتها. وقال مسؤول في البيت الأبيض "عرضنا إجراء اتصال بنيكي ميناج، ليجيب خلاله أحد أطبائنا عن أسئلتها بشأن سلامة اللقاحات وفاعليتها"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" الخميس.
وقالت ميناج، عبر "تويتر"، إنها ستلبي الدعوة. وغردت: "سأذهب (إلى البيت الأبيض). سأعتمد إطلالة وردية بالكامل، كما في فيلم (ليغالي بلوند). سأطرح أسئلة نيابة عن الأشخاص الذين تعرضوا للسخرية ببساطة لأنهم تصرفوا كبشر".
The White House has invited me & I think it’s a step in the right direction. Yes, I’m going. I’ll be dressed in all pink like Legally Blonde so they know I mean business. I’ll ask questions on behalf of the ppl who have been made fun of for simply being human. #BallGate day 3 https://t.co/PSa3WcEjH3
— Nicki Minaj (@NICKIMINAJ) September 15, 2021
من يتابع المغنية الأميركية لن يستغرب تصريحاتها الأخيرة، فهي لطالما أثارت الجدل، وتشاجرت مع زملاء لها. كما أن مسيرتها لم تخل من بعض القرارات السيئة التي عرضتها لموجات من الانتقادات، مثل موافقتها على إحياء حفل في المملكة العربية السعودية، عام 2019، مما دفعها إلى التراجع لاحقاً. الأمر نفسه حصل بشأن حفل لها في أنغولا، وهي أيضاً دولة ذات سجل سيئ في مجال حقوق الإنسان.
لكنها استخدمت شهرتها أيضاً في التطرق لقضايا فضل مشاهير عدم إثارتها. عام 2015، عندما سألتها "بيلبورد" عن سجن السود في نظام السجون الأميركي، قالت إنه شكل آخر من أشكال "العبودية". وفي 2017، دفعت رسوماً جامعية لطالب طلب مساعدتها عبر "تويتر". لاحقاً، تعهدت بتقديم أكثر من 30 ألف دولار لمساعدة الطلاب.