نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة الفيتنامية هانوي، انجرف مخلوق نادر من أعماق بحيرة دونغ مو، وطفا بلا حراك على السطح، في مشهد قاتم شهدته عيون السكان المحليين وناشطي البيئة.
وأمس الإثنين، أفادت تقارير إعلامية حكومية بأن هذا المخلوق ليس إلا السلحفاة العملاقة Rafetus swinhoei التي ربما تكون آخر أنثى معروفة من هذا النوع.
ولم يبق من هذا النوع سوى ذكران معروفان، أحدهما في حديقة حيوان سوتشو في الصين، والآخر في بحيرة شوان خانه، في العاصمة الفيتنامية هانوي.
وأكد مدير برنامج الحفاظ على السلاحف الآسيوية في الهند وميانمار تيم ماكورماك، لمجلة تايم، أن المخلوق كان على الأرجح آخر أنثى معروفة من نوع Rafetus swinhoei، و"إنها هي نفسها التي كنا نراقبها في السنوات الأخيرة".
وأضاف: "كانت أنثى ضخمة، ومن الواضح أنها تتمتع بقدرة إنجابية كبيرة. كان من المحتمل أن تضع مائة بيضة أو أكثر في السنة".
وأشارت التقارير الإخبارية إلى أن الزاحف الذي يبلغ طوله 156 سنتيمتراً ويزن 93 كيلوغراماً ربما نفق قبل أيام من اكتشافه من قبل السكان المحليين. ولا يزال سبب نفوقه مجهولاً، إذ لم تُجرِ السلطات المحلية بعد تشريحاً كاملاً.
وكان اكتشاف الأنثى في يناير/كانون الثاني 2021 قد أحيا الآمال في إمكانية إنقاذ هذا النوع من الانقراض.
ودُفعت الزواحف، المعروفة أيضاً باسم سلحفاة هوان كيم، إلى حافة الاختفاء بسبب ارتفاع مستويات التلوث وعقود من المطاردة بسبب لحومها وبيضها.
وعلى الرغم من أن فقدان أنثى Rafetus swinhoei في بحيرة دونغ مو قد صدم الناشطين وأحزنهم، فإن هناك بعض الأمل.
وقال ماكورماك: "أعتقد أن هناك المزيد منها. أعتقد أنه لا يزال هناك أمل لهذه الأنواع، لكن فقدان أنثى كبيرة أمر محزن للغاية".