يُشاع، عادةً، أن حلول فصل الشتاء يُعدّ فرصة للتعرّض إلى زيادة الوزن؛ وذلك بسبب حاجة الجسم إلى الطاقة لتعديل حرارته، إلا أن اختصاصية التغذية ميرنا الفتى توضح أن كثيرين يواجهون هذه المشكلة في فصل الصيف والعطلات، خصوصاً أنه في هذا الموسم، تكثر أصناف من الفاكهة المتنوعة التي تصعب مقاومتها في أيام الحر. يضاف إلى ذلك، أنه في هذه الفترة من السنة، لا يكون هناك نظام محدد وانتظام في نمط الحياة، بسبب العطلات المتكررة والنزهات. هذان عاملان أساسيان يمكن أن يساهما في زيادة الوزن صيفاً بشكل تدريجي، ومن دون التنبه إلى ذلك. لتجنب ذلك، تشدد الفتى على أهمية بعض العادات والسلوكيات التي يمكن أن تساعد على الحفاظ على وزن صحي.
تشير إلى أنه في حال الخروج لتمضية اليوم خارج المنزل، لا بد من التشديد على أهمية وجبة الفطور. ففي مثل هذه الحالات، أكثر من أي وقت مضى، لا يمكن إهمالها بحجة أنه في هذا اليوم يمكن تناول أي طعام خارج المنزل. على العكس، تعتبر وجبة الفطور أساسية هنا، لأنه على الأقل يمكن التركيز على تناول أطعمة صحية مغذية، وتحديد كمية الوحدات الحرارية فيها.
أما في وجبة الغداء، فإن تناول الطعام خارجاً يعد من أبرز الاخطاء التي يقع فيها كثيرون، كتناول السلطة لاعتبارها من الاختيارات الصحية قليلة الوحدات الحرارية. في الواقع، لا بد من تصحيح هذه الفكرة؛ لأن السلطة قد تحتوي في الكثير من الأوقات على نسبة عالية من الوحدات الحرارية بشكل تتخطى فيه إلى حد كبير نسبتها في أي وجبة أخرى. في المقابل، يمكن اختيار سندويتش بمكونات صحية، فلا يحتوي على البطاطا مثلاً أو على مكونات أخرى من المقليات، أو من الأطعمة الدسمة.
وفي حال تناول طبق معيّن، يمكن تناول رأس بطاطا صغير مشوي معه. وفي حال الرغبة في الحفاظ على الوزن أو خفضه، يمكن الاستغناء عن البطاطا والاكتفاء بحصة صغيرة من السلطة مع البروتينات؛ فتكون الوجبة مناسبة وصحية. لكن وفق ما توضحه الفتى، فبقدر ما تُحفظ البروتينات لوقت أطول في المطاعم، من المتوقع أن تزيد معدلات الدهون والوحدات الحرارية فيها، إذ إنه تضاف إليها الزبدة حفاظاً على طراوتها، ما يساهم في زيادة الوزن أكثر، وإن بدا الطبق صحياً في الظاهر.
في الصيف، تصعب مقاومة المثلجات والآيس كريم بأنواعها، لاعتبارها من الأغذية المنعشة. لا تمانع الفتى تناولها، شرط اختيار السوربيه، أو يمكن اختيار نكهة واحدة من الأيس كريم أو اثنتين كحد أقصى، بدلاً من المبالغة في الكمية التي يتم تناولها. ويُفضل تناولها في كوب، وليس في البسكويت، ما يساعد في خفض عدد الوحدات الحرارية التي يتم الحصول عليها بمعدل 100 وحدة حرارية.
في ما يخص وجبة العشاء، فإن كثيرين يلجؤون إلى استبدالها صيفاً بطبق من الفاكهة، لاعتباره قليل الوحدات الحرارية. هذه من الأخطاء الشائعة التي تصححها الفتى، مشددة على أن هذا يؤمن عدداً كبيراً من الوحدات الحرارية والسكر، إضافة إلى أن تناولها ليلاً يساهم في رفع معدلات الشحوم الثلاثية في الدم. وبالتالي لا يُنصح بتناول كميات كبيرة من الفاكهة في المساء، وتنصح في حال الرغبة في تناول البطيخ مثلاً بتناول الجبنة معه، ما يحد من معدل امتصاص السكر في الجسم. في المقابل، من الأفضل تناول وجبة عشاء صحية متوازنة، تحتوي على البروتينات مع السلطة أو سندويتش من الجبنة أو اللبنة للاستفادة من مكونات غذائية صحية بشكل أفضل.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
