خلال فصل الشتاء، مع تغيّر الطقس، يعاني كثيرون من نزلات البرد والأعراض المرافقة لها، مثل آلام الجسم والحمّى والقشعريرة واحتقان الأنف. وتساهم بعض الأطعمة والمشروبات التي يمكن تحضيرها في المنزل في تخفيف نزلات البرد وأعراضها، خصوصاً بالنسبة إلى الأفراد الذين يفضّلون عدم تناول الأدوية أو عدم إعطائها لأطفالهم.
حساء الدجاج
يوفر حساء الدجاج السوائل الدافئة التي ترطب الجسم وتساعد في تخفيف احتقان الجيوب الأنفية، ويقلل من الالتهاب الذي يسبب الأعراض ويؤدي إلى المزيد من نزلات البرد. كذلك يتكون من العناصر الغذائية التي تدعم جهاز المناعة، مثل فيتامينات إيه وسي.
ووجد الباحثون أن العناصر الغذائية الموجودة في حساء الدجاج قد تبطئ حركة العدلات (Neutrophils) في الجسم. والعدلات نوع من خلايا الدم البيضاء، يساعد في حماية الجسم من العدوى، وعندما تتحرك ببطء تكون أكثر تركيزاً في مناطق الجسم التي تحتاج إليها بشدة، ما يساهم في عملية الشفاء.
فيتامين سي
لا يمنع تناول فيتامين سي من الإصابة بنزلات البرد، ولكنه يخفف الأعراض، وقد يسرع عملية الشفاء منها. وفيتامين سي أحد مضادات الأكسدة التي تلعب العديد من الأدوار المهمة في الجسم، بما في ذلك دعم جهاز المناعة.
وتشمل المصادر الغذائية الجيدة لفيتامين سي: الحمضيات مثل الليمون والبرتقال والكريب فروت، والفلفل الأخضر والأحمر، والخضار الورقية الخضراء.
يساعد تناول عصير الليمون الساخن أو البارد، أو إضافة عصير الليمون الطازج إلى الشاي الساخن مع العسل على تقليل البلغم.
الثوم
أظهرت الدراسات أن الثوم يقلل من خطر الإصابة بنزلات البرد، وكذلك يقلل من شدة الأعراض ومدة استمرار المرض، إذ يحتوي الثوم على مركب يسمى الأليين، وعند سحق الثوم أو مضغه، يتحول هذا المركب إلى الأليسين، وهو العنصر النشط الرئيسي في الثوم الذي يحتوي على الكبريت، وله خصائص مضادة للميكروبات وللفيروسات حيث يعزز استجابة خلايا الدم البيضاء في الجسم تجاه الفيروسات، وخصوصاً التي تسبب نزلات البرد أو الإنفلونزا.
الزنجبيل
من الشائع استخدام شاي الزنجبيل عند الإصابة بنزلات البرد، لأنه مقوٍّ للمناعة، إذ يحتوي الزنجبيل على خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للميكروبات ومضادة للالتهابات، يمكن أن تساعد في مكافحة الحمى، والتخفيف من التهاب الحلق والاحتقان، وتهدئة السعال. ويُعَدّ الشاي من طريق غلي بضع شرائح من جذر الزنجبيل الخام في الماء المغلي، ولتعظيم الفائدة يمكن إضافة بضع شرائح من الليمون مع ملعقة من العسل.
الأطعمة المخمرة
تحتوي الأطعمة المخمرة على البروبيوتيك الحي. والبروبيوتيك بكتيريا نافعة توجد في الأمعاء وبعض الأطعمة والمكملات الغذائية.
وجدت الدراسات أن البروبيوتك تساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء والجهاز المناعي، وقد تقلل من فرصة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، وكذلك مدة استمرار العدوى. وتشمل الأطعمة المخمرة الزبادي والكيمتشي والمخلل والكفير.
الكُركُم
يحتوي الكركم على الكركمين، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات التي تساعد على محاربة البرد والزكام ويحمي الجسم من المركبات الضارة التي تؤدي إلى إصابة الجسم بمجموعة واسعة من الأمراض، مثل السكري والسرطان ومشاكل الجهاز الهضمي والتهاب الشعب الهوائية، ونزلات البرد، والتهاب الرئة، والحمّى. وينصح عند تناول مشروب الكركم إضافة القليل من الفلفل الأسود، فهو يساعد الجسم على امتصاصه بشكل أفضل.
العسل
يحتوي العسل على مجموعة متنوعة من الخصائص المضادة للبكتيريا والمضادة للميكروبات. وتشير الأبحاث إلى أن تناول العسل مع الشاي والليمون يساعد على التخفيف من آلام التهاب الحلق وتهدئة السعال.
ولا ينبغي أبداً إعطاء العسل لطفل يقلّ عمره عن 12 شهراً، لأنه قد يحتوي على جراثيم البوتولينوم التي يصعب على أجهزة المناعة لدى الأطفال الرضع محاربتها، في حين أنها عادة ما تكون غير ضارة للأطفال الأكبر سناً والبالغين.