قبيل استحواذه على شركة تويتر، وصف الملياردير إيلون ماسك الحسابات الوهميّة بأنّها "المشكلة الأكثر إزعاجاً" على المنصّة.
لاحقاً، في البيان الذي أعلن فيه امتلاكه للشركة في 25 إبريل/نيسان الماضي، عاد ماسك ليؤكّد نيّته القضاء على الحسابات الوهميّة.
تحاكي الحسابات الوهميّة بشكل أوتوماتيكي نشاط أصحاب الحسابات البشريّة الحقيقية، وتستعمل عادةً في أنشطة ضارّة أو موجّهة، تبدأ من نشر المعلومات المضلّلة، وصولاً إلى الترويج للمخطّطات الاحتيالية لجني الأموال.
يمتلك "تويتر" بالفعل سياسةً لمكافحة الحسابات الوهميّة، لكنّها ليست فعّالةً بالقدر الكافي. فيما يتعهّد ماسك بالقضاء على هذه الحسابات بشكلٍ تام وتوثيق كلّ الحسابات الحقيقيّة. لكنّه في الوقت نفسه، لم يقدّم حتّى الآن تصوّراً أو خطّةً واضحةً لكيفية تحقيق هدفه.
على الرغم من تصريحاته العدائيّة تجاه الحسابات الوهميّة، تشكّل هذه الأخيرة نسبة كبيرة من متابعي حساب صاحب شركة تسلا على "تويتر"، البالغ عددهم قرابة 88 مليوناً.
بحسب خاصيّة سبارك تورو للتدقيق، فإن نسبةً تقدّر بـ48% من الحسابات التي تتابع ماسك وهميّة، يتعذّر الدخول إليها أو قراءة تغريداتها. يعني ذلك أنّ مالك شركة تويتر الجديد يملك نسبةً من الحسابات الوهميّة تزيد بنسبة 7% على الحسابات التي تملك عدد متابعين مقارباً لحسابه.
مع ذلك، لا تواجه هذه المشكلة ماسك دون غيره. تشكّل الحسابات الوهميّة نسبة 46% من مجمل متابعي مؤسّس شركة مايكروسوفت بيل غايتس، البالغ عددهم قرابة 59 مليوناً، و44% من متابعي الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الذي يصل عددهم إلى 131 مليوناً. أما مشاهير آخرون، مثل كيم كاردشيان وكريستيانو رونالدو، فتشكّل الحسابات الوهمية نسبة تصل إلى 45% من 72 مليون متابع بالنسبة إلى الأولى و43% من 100 مليون متابع بالنسبة إلى الثاني.
تعطي هذه النسب مؤشّراً على المصاعب التي ستواجه هدف إيلون ماسك في معركته مع الحسابات الوهميّة، وتعني في الوقت نفسه أنّ فوزه في المعركة سيعني خسارته لقرابة نصف متابعيه.