نجوم كرة القدم هدف لعصابات السرقة: رعب متنقل في الملاعب وخارجها

01 سبتمبر 2022
سُرقت ساعة روبرت ليفاندوفسكي (دافيد راموس/Getty)
+ الخط -

أعلن نادي برشلونة لكرة القدم، أخيراً، أن مجموعة ملثمين اقتحمت منزل مهاجم برشلونة بيير إيمريك أوباميانغ، وهاجمته وسرقته في ساعة مبكرة من صباح يوم الإثنين الماضي، وهي آخر حادثة ضمن سلسلة حوادث يتعرض لها نجوم الكرة منذ فترة. 

جرائم متتالية

قالت السلطات الإسبانية لصحيفة إل باييس اليومية إن أوباميانغ أصيب وأُجبر على فتح خزنة كان الزوجان يحتفظان بالمجوهرات داخلها.
وورد أن المهاجمين هددوه هو وزوجته بالبنادق والقضبان الحديدية. وذكرت السلطات أن أربعة رجال على الأقل دخلوا منزل اللاعب وسرقوه ثم فروا في سيارة. وأكد برشلونة حصول الحادث وقال إن اللاعب وزوجته بخير.
وقبل أسبوعين، تعرّضت ساعة اللاعب الجديد لبرشلونة روبرت ليفاندوفسكي للخطف لدى وصوله للتدرب في مركز تدريب النادي.
وتوقف اللاعب البولندي الدولي للتوقيع للمعجبين أمام بوابات ملعب تدريب برشلونة يوم الخميس عندما فتح لص، بمساعدة شريك له، باب سيارته قبل أن يهرب بمتعلّقات شخصية باهظة الثمن.
وذكرت صحيفة سبورت الكتالونية أن رجلاً أخذ هاتفه وساعة من نوع "باتيك فيليب" تبلغ قيمتها حوالي 450 ألف زلوتي بولندي.
وبحسب صحيفة إل موندو ديبورتيفو، قرّر المهاجم البالغ من العمر 33 عاماً مطاردة اللصوص على الأقدام. واستناداً إلى إفادات شهود عيان، تمكنت الشرطة من استعادة الأشياء من حديقة واعتقلت المسؤولين في وقت لاحق.

ليست المرة الأولى

في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، تعرّض لاعب كرة قدم في الدوري الإنكليزي الممتاز، لم يُذكر اسمه، إلى سرقة مرعبة مع زوجته، عندما اقتحمت عصابة من اللصوص منزله الذي تبلغ قيمته 1.76 مليون دولار أميركي.
وكان اللاعب على ما يبدو يشاهد زملاءه في الفريق على شاشة التلفزيون، خلال فترة التوقف الدولية الأخيرة، عندما حطّم اللصوص الأربعة باب الفناء للوصول إلى المنزل، وفقاً لتقرير موقع ميرور.
وكانت الساعات والسلع الكهربائية والمجوهرات من بين الأشياء التي تمكنت العصابة التي كان أفرادها ملثمين من الفرار بها خلال الهجوم الصادم.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف لاعب كرة قدم رفيع المستوى بطريقة مماثلة. ومن الشائع تعرض منازل لاعبي كرة القدم للسرقة في إسبانيا، بالرغم من أن الجرائم تحدث عادة عندما يكون الرياضيون وعائلاتهم بعيدين أثناء المباريات، أو أثناء إجازاتهم.
ومن بين الضحايا المبلغ عنهم في الماضي كاسيميرو وألفارو موراتا وجيرارد بيكيه وصمويل أومتيتي وجوردي ألبا، ومدرب ريال مدريد السابق زين الدين زيدان.
وقبل بضع سنوات، فككت الشرطة الإسبانية عصابة كانت تسرق منازل اللاعبين أثناء المباريات. وفي مارس/ آذار من العام الماضي، واجه حارس مرمى إيفرتون روبن أولسن وعائلته عصابة في منزله في شيشاير.
وفي مايو/ أيار من العام الماضي أيضاً، تعرض نجم توتنهام وإنكلترا ديلي آلي إلى هجوم في منزله الذي تبلغ قيمته 2.34 مليون دولار.

وتعرض آلي للّكم في وجهه بعدما هدده اثنان من المتسللين المقنعين المسلحين بالسكاكين؛ إذ سرقا مجوهرات بقيمة آلاف الجنيهات الإسترلينية، بما في ذلك الساعات باهظة الثمن. وغرد آلي في ذلك الوقت: "شكراً على كل الرسائل. تجربة مروعة ولكن كلنا بخير الآن. نقدر الدعم".

اللاعبون يعززون أمنهم

في أعقاب حوادث العام الماضي، لجأ العديد من اللاعبين إلى كلاب الحراسة من أجل الحماية وعززوا الأمن في منازلهم.
ونقلت صحيفة ذا صن البريطانية عن مصدر لم تسمه قوله: "كل اللاعبين قلقون من هذا. من يريد أن يتعرض للسرقة في المنزل؟ إنه أمر مروع بالنسبة لأي كان".
وتابع المصدر ذاته أن اللاعبين "يتحدّثون مع بعضهم بعضاً بشكل مباشر أو من خلال مجموعات صغيرة". 

المساهمون