لا تخفي الفنانة الأردنية، المقيمة في مصر، مي سليم، سرورها من الانفتاح العربي الذي تعيشه الدراما الأردنية حالياً. تقول في حديث إلى "العربي الجديد"، على هامش تصوير مشاهدها في المسلسل الدرامي "على بُعد مسافة من الحب"، إن وجودها في الأردن لتصوير عمل درامي، من المقرر أن يُعرض في الموسم الرمضاني المقبل، بمشاركة فنانين عرب من الأردن ومصر والسعودية والعراق، يعني لها الكثير: "أشارك في الدراما الأردنية متأخرة، لكن ما يهم أنني وصلت الآن وسط مرحلة الانفتاح الكبيرة التي تعيشها الدراما الأردنية، في الوقت الذي أفتخر به بوصول هذه الأعمال بشكل كبير للجمهور العربي، في ظل النجاحات التي تحققها وبزملائي الفنانين الأردنيين الذين أثبتوا وجودهم في الدراما العربية".
وتقدم مي شخصية نورة، في المسلسل الذي يجمعها بالفنانة المصرية منى عبد الغني بدور والدتها: "أرهقتني الشخصية جداً كونها شريرة ولها عمق وأبعاد نفسية مختلفة، تتعامل مع شخصيات عربية متعددة في قصة اجتماعية كتبها سليمان أبو شارب، ويخرجها حسام حجاوي. وسيلحظ الجمهور التأثيرات الكثيرة التي تتعرض لها الشخصية، في تعاملها مع الشخصيات العربية الأخرى، ولاحظت أن المنتج عصام حجاوي اختار أبطال الأعمال بناءً على قدراتهم الأدائية".
تفضل مي تقديم أعمال تُحسب لها لا عليها، وفق تعبيرها: "بناء على هذا التوجه، شاركت في فيلم "200 جنيه" الذي يعرض حالياً في دور السينما. القصة هي البطل وهي محرك الأحداث؛ فأعمال البطولة الجماعية هي من تنتصر للفن والجمهور، وهذا الفيلم يضم قصصاً وحكايات كثيرة، أقدّم فيه دور إخلاص إلى جانب فنانين مثل أحمد السقا، وإسعاد يونس، وليلى علوي، وأحمد رزق وآخرين".
ولا تستعجل مي دور البطولة الأولى، بل تشير إلى وجودها كبطلة في كل المسلسلات التي شاركت بها، لكنها تستدرك: "كل شيء في وقته أفضل، من ينظر إلى أرشيفي، سيجد أنني قدمت أعمالاً كثيرة كبطلة أولى أو ثانية، ما يهمني في الشخصية التي أجسدها، أن تكون محورية في الأحداث، فقد أقدم دورا كضيفة شرف ويؤثر بالجمهور، فيما قد يذهب دور بطولة إلى النسيان، لذلك لا أقبل إلا بالعمل الذي يقدمني بشكل جيد للجمهور".
وتسترجع مي بعض أدوارها الدرامية خلال العام الحالي: "كنت ضيفة شرف مع الفنان مصطفى قمر في مسلسل فارس بلا جواد، كما قدمت بطولة ثانية مع الفنانة غادة عبد الرازق في مسلسل لحم غزال، وقدمت دور بطولة أولى في مسلسل ضربة معلم، مع الفنان محمد رجب. ما كان يهمني عند اختيار هذه الأعمال، مدى تنوعها وحضور الشخصيات التي أقدمها في القصة، وأجد أن الجمهور عادة ما تستهويه الشخصيات الرومانسية وأدوار ابن البلد".
تجد مي سليم نفسها محظوظة أنها شاركت كبار نجوم الدراما أعمالهم، مثل عادل إمام، ومحمود عبد العزيز، ونور الشريف وحسين فهمي، مشيرة إلى أن الشخصيات التي قدمتها معهم كانت من أصعب تجاربها الفنية، موضحة: "أمام كل فنان كبير وصاحب تجربة، على الفنان أن يمثل بكل إمكاناته وحواسه ليستفيد من حضوره أمام قامات فنية كبيرة. ما زلت أذكر دور مدمنة المخدرات الذي قدمته أمام الفنان محمود عبد العزيز في مسلسل جبل الحلال، ودور الفتاة التي يلبسها جن أمام الفنان نور الشريف في مسلسل خلف الله، فهذه التجارب هي ما يصقل الفنان بالخبرة، خصوصاً أنّ هذين الدورين كانا من أصعب ما قدمت".
وعن سبب توقفها عن الغناء، تشير سليم إلى أن الدراما سرقتها من مهنتها الأصلية: "ما زال الجمهور يتذكرني بأغنياتي التي نجحت معه، وبصراحة أتوق للغناء مجدداً، ويمكن أن يحدث ذلك بعد انتهائي من تجهيز أعمال دراما رمضان، إذ ينتظرني تصوير مسلسل أمام الفنان محمود حميدة، وقد أطرح أغنية فردية كل فترة".
تتمنى مي أن تجد هي وشقيقتاها، ميس سليم ودانا حمدان، فكرة مماثلة لبرنامج "سيسترز سوب" التلفزيوني: "فاق نجاح البرنامج توقعاتنا عندما عرض، ولذلك إذا كنا سنجتمع مجدداً يجب أن نقدم ما هو أكثر تطوراً واحترافية، وعلينا ألا نكرر أنفسنا".
وحول اختلاف الاسم الأخير لها ولشقيقتيها، توضح: "نحن أربع فتيات شقيقات من نفس الأب والأم، وكل واحدة منا أنا وميس ودانا اخترنا اسماً من أسمائنا الكاملة لندخل به الوسط الفني، لم يكن الأمر مقصوداً في البداية، لكننا وجدناه غريباً في ما بعد، وشقيقتنا الرابعة داليا تقدم نفسها باسمها الأول فقط رغم عدم رغبتها في دخول الوسط الفني".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
