ميس حمدان: كل فنان يمرّ بمرحلة صعود وهبوط

09 مايو 2022
حمدان: قررت تجاهل التعليقات سواء كانت إيجابية أم سلبية (باتريك باز/فرانس برس)
+ الخط -

ترفض الفنانة الأردنية المقيمة في مصر، ميس حمدان، المشاركة في الأعمال الفنية بغرض التواجد فقط، مشيرة إلى أنها رفضت العديد من الأعمال خلال السنوات القليلة الماضية لعدم قناعتها بالأدوار التي رشحت لها.

وقالت ميس حمدان، في لقاء مع "العربي الجديد"، إنها لا ترغب بأن تظهر على الشاشة بلا قيمة فنية إضافية ممكن أن تقدمها. وأضافت: "أعلم بأنني غبت طويلاً عن الجمهور، لكنني أسعى لتقديم أعمال على الصعيدين الدرامي والسينمائي، يتذكرها الجمهور وتضيف لرصيدي الفني، وأدرك أن كل فنان يمرّ بمرحلة صعود وهبوط".

وربطت سبب ابتعادها أخيراً عن الساحة الفنية بانشغالها بتأسيس خطّ أزياء يحمل رؤيتها الخاصة، وبرغبتها منذ زمن طويل بتأسيس عمل تجاري. وأوضحت: "كوني أخشى الفشل، كنت أحضر لعملي التجاري بتروٍّ وحرص شديدين، حتى يخرج للناس بأفضل صورة، وهو ما أنجزته خلال عام ونصف، وسأطلق خط الأزياء قريباً".

وكشفت حمدان أنها بصدد بدء تصوير فيلم سينمائي تقدم فيه شخصيات مختلفة أقرب ما تكون للعمل الاستعراضي، موضحة: "أثناء وجودي في الأردن خلال شهر رمضان لتقديم برنامج مسابقات تفاعلي عنوانه (ساعة حظ)، وصلني سيناريو فيلم قرأته وأعجبت بفكرته الجديدة، واتفقت مع جهة الإنتاج على البدء في التحضير لتصويره نهاية شهر يونيو/ حزيران المقبل، بعد التعاقد مع مخرج ومجموعة من الفنانين. وأعتقد أن هذا الفيلم سيكون عنواناً عريضاً لعودتي بقوة إلى السينما".

ونفت أن يكون الفيلم يعتمد على مهارتها في التقليد التي ظهرت للجمهور أثناء مشاركتها في العمل الكوميدي CBM، وفي مقابلاتها التلفزيونية. وقالت: "أراد المنتجون حصري في زاوية التقليد بعد عدة أعمال قدمتها، حتى صارت فئة من الجمهور تعتقد أن وجودي في أي عمل يعني تقليد شخصيات فنية أو سياسية، فصرت أرفض الأمر حتى في مقابلاتي الإعلامية". وبيّنت: "بطبعي أميل للأعمال الكوميدية التي تدور حول محور اجتماعي، فمثل هذه النوعية من الأعمال تقوم على أكثر من شخصية، والوقت الحالي هو وقت البطولة الجماعية سواء في السينما أو الدراما".

وعن مشاركتها في تقديم برنامج مسابقات رمضاني لتعويض غيابها الدرامي، قالت: "قد يكون ذلك صحيحاً، وأنا كفنانة عليّ التواجد مع الجمهور دائماً، وعندما وصلني عرض تقديم برنامج مسابقات قررت الموافقة لأطل على جمهور بلدي الأردن مجدداً، خاصة وأن آخر عمل قدمته في الأردن كان قبل سبع سنوات".

سينما ودراما
التحديثات الحية

وحول أزمتها مع الجمهور المغربي، عندما اتهمت بالإساءة للمغرب في برنامجها الرمضاني عندما شبهت العاصمة المغربية برباط الحذاء، أوضحت: "بالتأكيد لم أقصد الإساءة للشعب المغربي، وكل ما حدث أنني حاولت مساعدة المتصل لكي يربح جائزة، ولم يكن يعرف أن الرباط هي عاصمة المغرب، وحاولت تقريب الفكرة له لكن خانني التعبير، وأنا قدمت اعتذاري للجمهور هناك".

وعن الدراما الأردنية، قالت: "تحتاج الدراما الأردنية إلى اهتمام أكبر من المسؤولين عن الفن في الأردن، من نواحي الاهتمام بالإنتاج والتسويق والمحتوى، فلا تنقص الفنانين والمخرجين الأردنيين الموهبة والخبرة، وكل الناس رأت تميز هؤلاء الفنانين عند مشاركتهم في أعمال عربية، حققوا نجومية كبيرة من خلالها، فالفنان الأردني يحتاج لرعاية فنية ومحتوى وتسويق جيد لكي يأخذ موقعه الحقيقي".

وتشجع ميس حمدان على وجود المنصات الإلكترونية لعرض الأعمال الفنية، موضحة: "مع تطور التكنولوجيا بات بديهياً استحداث وسائل جديدة لعرض الأعمال الفنية، فالمنصات صارت تزاحم دور السينما والتلفزيون على تقديم الأعمال، وأعتقد أن المنتجين بدأوا ينتبهون لأهمية هذه المنصات خاصة في تقديم أعمال قصيرة زمنياً لجذب المشاهد، لكن بالنهاية النجاح هو توفيق من الله".

وحول الانتقادات التي تصلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قالت: "أنا إنسانة، وبالتأكيد سأتأثر بما يكتب ويقال عني، لذلك قررت تجاهل التعليقات سواء كانت إيجابية أم سلبية، فوجودي على مواقع التواصل الاجتماعي أجده طبيعيّاً لفتاة بعمري، تتابع ما يجري في الساحة الفنية، وما أقدمه من استعراضات هدفه التسلية، وأجد حجم التفاعل عالياً، لذلك استمررت في ذلك، ولا أعتقد أن ما أقدمه يزعج الناس، وبالتالي من هو منزعج ليس مجبوراً على متابعتي".

وبينت أنها بحكم انشغالها في برنامج المسابقات، تابعت فقط مسلسلي "للموت" و"بطلوع الروح" خلال رمضان الماضي. وكشفت عن أمنيتها بأن تجتمع مع شقيقتيها دانا ومي في عمل فني درامي أو سينمائي، بعد تجربتهن الوحيدة في برنامج "سيستر سوب".
 

المساهمون