"ميتا" ستعدّل كيفية تعاطيها مع منشورات الشخصيات العامة

04 مارس 2023
رفضت الإفصاح عن الحسابات التي تلقت معاملة استثنائية منها (Getty)
+ الخط -

أكدت شركة ميتا، المالكة لـ"فيسبوك" و"إنستغرام"، أنها ستعدّل كيفية تعاطيها مع منشورات المشاهير والسياسيين وغيرهم من الشخصيات التي تجذب الكثير من المتابعين. ووعدت بالتنفيذ الكامل أو الجزئي للتغييرات الـ32 على نظام "كروس-تشك" (cross-check) التي أوصى بها مجلس مراجعة مستقل.

وقال رئيس السياسات العامة في "ميتا"، نيك كليغ، في تدوينة الجمعة، إن هذه الإجراءات "ستؤدي إلى تغييرات جوهرية في كيفية تشغيلنا لهذا النظام، لجعله أكثر فعالية وإنصافاً وخضوعاً للمساءلة".

لكن الشركة رفضت الإفصاح عن الحسابات التي تلقت معاملة استثنائية منها.

في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن مجلس الإشراف في "ميتا" أن منصتي فيسبوك وإنستغرام تمنحان الأعمال التجارية أولوية على حساب حقوق الإنسان، عندما تعتمدان منهجاً خاصاً في التعامل مع منشورات السياسيين والمشاهير وغيرهم، حين ينتهكون قواعدهما.

كُشف عن هذه النتيجة بعد انتهاء تحقيق استمر عاماً، أجرته "محكمة عليا" مستقلة أنشأتها شركة التكنولوجيا. وخلصت إلى ضرورة إصلاح نظام "كروس-تشك" الذي يحمي المستخدمين من النخبة من مواجهة قواعد الإشراف على المحتوى.

وجاء في تقرير المجلس أن النظام المذكور "من خلال توفير حماية إضافية لبعض المستخدمين الذين يُنتقون إلى حد كبير وفقاً لمصالح تجارية، يسمح للمحتوى الذي كان من الممكن إزالته سريعاً بالبقاء لفترة أطول، مما قد يتسبب في ضرر". وأضاف أن هذا النظام "يُنفذ بطريقة لا تراعي مسؤوليات (ميتا) تجاه حقوق الإنسان".

وأشار التقرير إلى أن "ميتا" ذكرت للمجلس أن برنامجها يهدف إلى توفير مستوى إضافي من المراجعة البشرية على مشاركات مستخدمين بارزين يبدو للوهلة الأولى أنه يخالف القواعد. وأكد المجلس أن "ميتا" فشلت أيضاً في تحديد ما إذا كان "كروس-تشك" قد أسفر عن قرارات أكثر دقة في ما يتعلق بإزالة المحتوى.

وخلص المجلس إلى أن "كروس-تشك" فيه عيوب في "المجالات الرئيسية" التي تشمل المساواة بين المستخدمين واعتماد الشفافية. وأوصى بإجراء 32 تغييراً على هذا النظام.

أنشأت الشركة مجلس الإشراف على المحتوى "لأن الأمور لا تتم على النحو الصحيح في بعض الأحيان، عندما تقرر إزالة محتوى على فيسبوك أو تركه. ويقوم مجلس الإشراف بمراجعة بعض قرارات المحتوى الأصعب والأهم التي نتخذها بشكل مستقل"، وفق ما شرحت عبر مركز المساعدة الخاص بها. أعضاء المجلس مجموعة متنوعة من الخبراء من كل أنحاء العالم، ويحددون قرارات الشركة المطلوب مراجعتها. وتكون قرارات المجلس ملزمة.

كانت صحيفة ذا غارديان البريطانية كشفت، العام الماضي، عن الازدواجية التي تعتمدها "فيسبوك" في تعاطيها مع زعماء العالم والسياسيين عبر منصتها، عبر محاباتهم والسماح لهم بانتهاك قواعدها. وأفادت حينها بأن "فيسبوك" سمحت لزعماء العالم وسياسييه باستغلال منصتها في خداع المواطنين أو مضايقة المعارضين، رغم تنبيهها إلى هذه الممارسات. وأشارت إلى اطلاعها على وثائق داخلية تظهر تعاطي "فيسبوك" مع أكثر من 30 قضية في 25 دولة، تتعلق بسلوك سياسي مخادع رصده موظفوها.

المساهمون