كشف خبير رقمي وناشط باكستاني عن قيام شركة ميتا (مالكة "فيسبوك" و"إنستغرام") بإنهاء شراكتها الإعلامية معه، بسبب مشاركته منشوراً دعا فيه إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونشر جبريل أمين عبر حسابه على "إنستغرام" صورة عن رسالة إنهاء العقد التي تلقاها من "ميتا"، وأشار إلى أنّها وصلت إليه بعد ساعاتٍ قليلة على مشاركته مقطعاً عبر خاصية ستوري على "إنستغرام" يصوّر قتل طفل فلسطيني "بوحشية خلال جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل"، أرفقه بدعوة إلى "كل الدول المؤثرة والقادة السياسيين والقوات العسكرية من أجل وقف الإبادة الجماعية".
وبرّرت الشركة قرارها بالقول إنّ أمين "انتهك" سياستها من خلال "مشاركة محتوى مؤيد لفلسطين يشجع المستخدمين على المشاركة في منظمات إرهابية أو تسهيل عملها"، مضيفةً أنّها أبلغت الموظفين والعاملين معها بأنّها "تحظر أي محتوى يروج للإرهاب أو العنف".
وانتقد أمين إنهاء الشركة لتعاونهما الذي استمر 12 عاماً، معتبراً القرار "غير عادل وغير مهني"، مضيفاً: "لقد دافعت عن الحقيقة وأعطيت الأولوية للإنسانية على وظيفتي".
وتابع: "خسارة عقدي الذي امتد 12 عاماً بسبب مشاركة مقطع من حقي نشره وفقاً لقواعد حرية التعبير، أمرٌ مخيب للآمال. لكنّني فخور بقول الحقيقة، واختيار اللطف والرحمة على التحيز والانقسام، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الثقافة أو لون البشرة".
وتعرّضت شركة ميتا لانتقادات واسعة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، إثر عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، بسبب تحيّزها ضدّ الفلسطينيين وفرضها الرقابة على الأصوات المؤيدة لقضيتهم، مقابل غضّها النظر عن انتشار خطاب الكراهية والتحريض باللغة العبرية.