أعلنت شركة ميتا، المالكة لتطبيقي فيسبوك وإنستغرام، الثلاثاء، أنها ستتوقف عن السماح للمعلنين باستهداف المراهقين على أساس الجنس، بعد اتهامات وجهت لها باستغلال المستخدمين من هذه الفئة العمرية.
وأفادت بأنه اعتباراً من فبراير/شباط المقبل، سيكون المعلنون مقيدين بخانتي العمر والموقع عند استهدافهم للمراهقين على مستوى العالم. كما ستنهي الشركة قدرة المعلنين على استهداف المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً بإعلانات بناءً على نشاطهم داخل منصتيها.
وأوضحت "ميتا"، عبر مدونتها، أن التغييرات تنبع من إدراكها أن "المراهقين ليسوا بالضرورة مؤهلين كالبالغين لاتخاذ قرارات حول كيفية استخدام بياناتهم عبر الإنترنت للاستفادة منها في مجال الإعلانات". وأضافت أن التغييرات "تعكس مطالب الآباء والخبراء، وستتوافق مع القواعد الجديدة في بلدان عدة بشأن المحتوى الموجّه للشباب".
تواجه الشركة ضغوطاً وغرامات متزايدة، للحد من ممارستها في مجال الإعلانات الموجهة التي تحقق لها عائدات بمليارات الدولارات الأميركية سنوياً. وتلقت غرامة قيمتها 390 مليون يورو (413 مليون دولار) الأسبوع الماضي، كجزء من صراع دام لسنوات مع الاتحاد الأوروبي بشأن الإعلانات.
الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للشركة التي أسسها مارك زوكربيرغ أن المسؤولين الأوروبيين رفضوا أيضاً الأساس القانوني الذي تستخدمه "ميتا" لتبرير جمع البيانات الشخصية للمستخدمين لاستخدامها في الإعلانات المستهدفة. خضعت شركتا "غوغل" و"آبل" أيضاً لتحقيقات وغرامات لخرقهما قوانين الخصوصية عبر الإعلانات المستهدفة.
في الولايات المتحدة واجهت الشركة وغيرها من عمالقة التواصل الاجتماعي تضييقاً من قبل السلطات المحلية، فقد رفعت المدارس الحكومية في مدينة سياتل، الأسبوع الماضي، دعوى قضائية ضدها، بزعم التسبب في ضرر عقلي واكتئاب وقلق بين الطلاب. قال مسؤولو المدارس العامة إنهم "سيحاسبون شركات وسائل التواصل الاجتماعي عن الضرر الذي ألحقته بالصحة الاجتماعية والعاطفية والعقلية" للطلاب المراهقين.