بعد شهور من سيطرة "زوم" على تطبيقات التواصل المرئي، وتحديداً خلال فترة الإغلاق العام والحجر الصحي حول العالم، في محاولة للحد من تفشي فيروس كورونا الجديد، لمع نجم منصة أخرى تقوم بدورها على الصوت والصورة، لكنها تركز على التواصل والتعارف بين الغرباء.
"أوميغل" Omegle موقع إلكتروني يجمع بين زوار عشوائيين عبر الدردشة المرئية والنصية، وسطع نجمه خلال الشهور الأخيرة، حيث تهافت كثيرون عليه، وتحديداً من الجيل الأصغر سناً، في محاولة للتغلب على الملل في زمن الحجر الصحي.
وعلى الرغم من أن الموقع تأسس عام 2009، إلا أنه شهد انتعاشاً كبيراً وسط جائحة فيروس كورونا الجديد، خاصة مع شعور المراهقين بالملل والوحدة، بعد أشهر من التعلم عن بعد ومحدودية التواصل مع الآخرين وجهاً لوجه، وفق ما لفتت صحيفة "نيويورك تايمز".
وساعدت تسجيلات مقاطع فيديو "أوميغل" المستخدمين على إنشاء محتوى على منصات أخرى وانتشارها بسرعة. وحصد مستخدمو "يوتيوب" ملايين المشاهدات من مقاطع محاربة المتنمرين واللعب والتظاهر بأنهم مشاهير وغيرها التي صوروها في أثناء استخدام "أوميغل". واستخدم الجيل الأحدث الموقع لاستضافة لقاءات وأحداث افتراضية مرتجلة، وأقامت نجمة "يوتيوب" مثلاً حفلة عيد ميلاد على المنصة في مايو/ أيار. ويستخدم نجوم "تيك توك" الموقع لمفاجأة المعجبين ثم بث ردود فعلهم مباشرة.
ومثل الكثير من مواقع الدردشة والمواقع الأخرى التي تجمع الزائرين عشوائياً، يمكن أن تكون هناك مفاجآت غير سارة. والعشوائية التي يعمل بها التطبيق تؤدي إلى صدمات عدة، مثل التعرض لمواد إباحية وتصوير ردود أفعال الضحايا. وقد يصادف المستخدمون مواقف طريفة، إذ قال أحد المستخدمين إنه صادف امرأة تحمل بطة ترتدي حفاضات.
وتذكر الشركة في صفحتها الرئيسية أنّ "من المعروف أن المحتالين يستخدمون الموقع، لذا يرجى توخي الحذر".