زعم مسؤول تنفيذي سابق في شركة بايتدانس الصينية، مالكة تطبيق المقاطع القصيرة تيك توك، أنها استخدمت الروبوتات وسرقة المحتوى لتضخيم التفاعل في التطبيق.
وتزعم الدعوى التي رفعها رئيس قسم الهندسة السابق، ينتاو يو، وأوردتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أنّ "بايتدانس" طردت يو بعدما رفض ممارسات الشركة مثل سرقة مواد تطبيقات أخرى.
وتدّعي كذلك بأنّ "بايتدانس" كانت بمثابة "أداة دعاية مفيدة للحزب الشيوعي الصيني"، وأنّ الموظفين في الصين يمكنهم الوصول إلى بيانات المستخدمين الأميركيين.
وقد تؤدي هذه الادعاءات إلى مزيد من التدقيق الذي يخضع له "تيك توك" حالياً، مع احتمال أن يواجه حظراً في الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة.
وادعى مشرّعون ومسؤولون أنّ "تيك توك" يمثل تهديداً للأمن القومي، وأنه لا يمكن الوثوق به من ناحية حماية بيانات المستخدمين الأميركيين. ومزاعم يو قد تزيد من حدة تلك المخاوف.
وتوضح الدعوى القضائية تفاصيل تواجد "وحدة خاصة من أعضاء الحزب الشيوعي الصيني" في مكاتب "بايتدانس" في بكين التي "وجهت طريقة تقديم الشركة للقيم الشيوعية الأساسية".
وتزعم أنّ موظفي "بايتدانس" تلاعبوا بـ"دوين"، النسخة الصينية من "تيك توك"، لقمع المحتوى المتعلق بالاحتجاجات في هونغ كونغ و"رفع المحتوى الذي يعبّر عن كراهية اليابان".
هذا ويدّعي يو أنّ مهندسي "بايتدانس" سرقوا محتوى شائعاً من تطبيقات مثل "إنستغرام" و"سناب شات" ووضعوا مقاطع الفيديو على "تيك توك". كما يدّعي أنّ الشركة استخدمت حسابات الروبوت لتعديل مقاييس تفاعل التطبيق عندما كان قد بدأ للتو ويحاول الحصول على موطئ قدم في الولايات المتحدة.
من جانبها، قال متحدث باسم "بايتدانس" لموقع "إنغادجت": "نخطط لمعارضة ما نعتقد أنها ادعاءات ومزاعم لا أساس لها في هذه الشكوى". وأضاف "عمل السيد يو في شركة بايتدانس لمدة أقل من عام وانتهى عمله في يوليو/ تموز 2018. خلال فترة عمله القصيرة في الشركة عمل على تطبيق يسمى فليباغرام، والذي أوقف منذ سنوات لأسباب تجارية".