قاطع مهندس في شركة غوغل ندوة لمدير فرعها الإسرائيلي، باراك ريغيف، خلال فعاليات مؤتمر صناعة التكنولوجيا الإسرائيلية، مايند ذا تك، في نيويورك، معلناً رفضه "بناء تكنولوجيا تدعم الإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن يُطرد من القاعة.
وجاء كلام المهندس رفضاً لرعاية المؤتمر الذي يختتم اليوم، وكذلك اعتراضاً على العقد الذي وقّعته الشركة عام 2021 للحصول على مشروع نيمبوس، الذي يعمل على تزويد جيش الاحتلال وحكومته بالخدمات السحابية. وتسمح هذه التكنولوجيا بمزيد من المراقبة وجمع البيانات غير القانونية عن الفلسطينيين، وتسهّل توسيع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية على الأراضي الفلسطينية.
وقال المهندس العامل في "غوغل كلاود" لموقع هِل غايت، من دون الكشف عن اسمه: "لا أرى أي طريقة للمضي قدماً لمواصلة عملي من دون القيام بذلك"، مضيفاً: "أعتبر هذا جزءاً من عملي الهندسي، وآمل أن أحفّز مهندسين آخرين إلى القيام بالأمر الصحيح".
A Google Cloud engineer just interrupted Google Israel managing director Barak Regev at Israeli tech industry conference MindTheTech this morning in NY.
— Caroline Haskins (@car0linehaskins) March 4, 2024
“I refuse to build technology that powers genocide!” he yelled, referring to Google’s Project Nimbus contract pic.twitter.com/vM9mMFlJRS
وبعد وقتٍ قصير على طرده، طرد رجال الأمن ناشطة أخرى من بين الحضور، بعد أن قاطعت ريغيف، متهمةً "غوغل" بأنّها متواطئة في الإبادة المتواصلة بقطاع غزة، وسط تهليل مؤيدي دولة الاحتلال. كذلك، طُردت مراسلة موقع هِل غيت التي كانت حاضرة في المؤتمر بعد أن شاركت فيديو لما جرى عبر حسابها على "إكس"، من دون تقديم أيّ تبرير.
وبحسب موقع وايرد، وقّع أكثر من 600 موظف في "غوغل" رسالة داخلية موجهة إلى مدراء التسويق في الشركة للمطالبة بالتخلي عن رعاية "مايند ذا تك".
وقال الموقعون في الرسالة: "يرجى الانسحاب من مايند ذا تك، وإصدار اعتذار، والوقوف إلى جانب موظفي غوغل والعملاء الذين يشعرون باليأس بسبب الخسارة الفادحة في الأرواح في غزة"، وأضافوا: "نحن في حاجة إلى أن تقوم غوغل بعمل أفضل".
وقالت المهندسة في "يوتيوب"، زيلدا مونتيس، التي شاركت في احتجاج أقيم خارج موقع عقد المؤتمر، الاثنين، في حديث مع "وايرد":
"فيما تستمر قيادة الشركة في خذلاننا، آمل أن نشعر نحن العاملين في غوغل بمزيد من القوة لنسأل أنفسنا ما الذي يمكننا فعله أكثر للوقوف جماعياً ضد التكنولوجيا من أجل القمع".
وشارك في كتابة الرسالة عددٌ من المجموعات أبرزها "لا تكنولوجيا للفصل العنصري"، التي تطالب بإنهاء مشروع نيمبوس، خاصةً أنّه يوفّر تقنيات سحابية، من ضمنها أدوات الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يستخدمها جيش الاحتلال لأغراضٍ عسكرية متنوّعة.