"مهرجان وهران للفيلم العربي": استقبال أفلام

17 يونيو 2024
"ساحة الأول من نوفمبر": قلب وهران ونبضها الحيّ (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يهدف إلى تسليط الضوء على السينما العربية، مشجعًا على الانفتاح على أعمال غير تقليدية وتقديم مساحة ثقافية وفنية للأفلام العربية في ظل التحديات الكبيرة.
- الدورة الـ12 للمهرجان، المقرر إقامتها بين 4 و10 أكتوبر 2024، تفتح باب المشاركة للأفلام المنتجة في عامي 2023 و2024، مع شروط تشمل الهوية العربية للإنتاج أو الإخراج وعدم عرضها سابقًا في الجزائر.
- تسعى الدورة الجديدة لجذب أسماء جديدة في السينما العربية، وتعزيز دور المهرجان كنافذة مهمة على التطورات السينمائية العربية، مع التركيز على دعم الصناعة السينمائية وإبراز الجانب السياحي لمدينة وهران.

تنظيم مهرجان سينمائي مختصّ بالسينما العربية، في مدينةٍ عربية، يُفترض به التنبيه إلى أهمية الانفتاح على نتاجات غير تقليدية، لما في النتاج السينمائي العربي، المُنجز في أعوامٍ عدّة سابقة، من اشتغالات متنوّعة، بصرياً ودرامياً وجمالياً وتقنياً، تحثّ على تأمّل وتفكير، وتصنع متعةً رغم مصائب تعاينها، وأهوالٍ تتناولها، وانكسارات وخيبات وآلامٍ يعيشها أناسٌ عديدون في بلدانهم، كما في خارجها.

"مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي" (المؤسَّس عام 2007)، الذي "يُعدّ نافذة كبيرة على السينما العربية"، يجهد في تحقيق معادلةٍ، صعبة التحقّق في بلدان عربية تتحكّم بها سلطات غير آبهةٍ لفنون وآداب ومعرفة، يُمكن لسينما عربية أنْ تساهم في صُنعها، أو تشارك في بلورتها. فإزاء رغبةٍ في إيجاد مساحةٍ، ثقافية وفنية، لتلك السينما في جغرافيا عربية، هناك تحدّيات جمّة يتمنّى مهتمّون ومهتمّات بهذه السينما أنْ تُزال: آليات التنظيم واختيار الأفلام (خارج منطق التوازنات الجغرافية) وأعضاء لجان التحكيم، إلخ.

قبل أشهر قليلة على إطلاق الدورة الـ12، بين 4 و10 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، أعلنت إدارة المهرجان بدء استلام الأفلام، التي يرغب مخرجوها ومخرجاتها في عرضها في الدورة المقبلة، وذلك "بالتسجيل على رابط موقع المهرجان (الإنترنت)"، كما في بيان، أضاف أنّ على هذه الأفلام "أنْ توافق شروط المشاركة" المُحدّدة من "محافظة المهرجان"، أي إدارته. أبرز تلك الشروط أنْ يحصل إنتاجها عامي 2023 و2024، وألّا تشارك سابقاً في مهرجانات جزائرية، وألّا تُعرض على الجمهور الجزائري، وألّا تُبثّ في أي محطة تلفزيونية أو منصّة رقمية.

بحسب البيان الصادر قبل أيام، يشترط المهرجان أيضاً "أنْ يحمل الفيلم هويّة عربية من جهة الإنتاج أو الإخراج"، أما الأفلام التي لا تزال في مرحلة الإنجاز، "فيُرجى ذكر ذلك مع تحديد الموعد النهائي لجهوزيتها". بالنسبة إلى اللغة، يذكر البيان نفسه أنّه يجب تقديم الأفلام بلغتها الأصلية، وإنْ تكن ناطقة بغير اللغة العربية، يجب "إدراج ترجمة نصيّة أو دبلجة عربية".

بعد توافق الأفلام مع الشروط، على المشاركين ملء استمارة التسجيل على الموقع الرسمي للمهرجان.

في هذا الإطار، يقول عبد القادر جريو، محافظ المهرجان، إنّ الدورة الجديدة "تسعى لاستقطاب أسماء جديدة في السينما العربية، وجعل المهرجان نافذة مهمة على التطوّر اللافت في المشهد السينمائي العربي"، مضيفاً أنّها (الدورة الـ12) "ستعرف زخماً كبيراً بفضل برنامج مُسطّر، ووضع أسس جديدة لدعم الصناعة السينمائية في الجزائر والعالم العربي، وجعل هذا الحدث السينمائي مركزاً للتأثير في السينما العربية"، إضافة إلى "إبراز الجانب السياحي لمدينة وهران الساحرة، بالشراكة الوثيقة مع السلطات المحلية للمدينة".

المساهمون