وجد مهرجان مراكش الدولي للفيلم نفسه وجهةً لدعوات التضامن مع غزة وفلسطين ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، سواء بدعوة المشاركين إلى التظاهر أو الانسحاب.
وأطلق عدد من الممثلين والمخرجين والفاعلين في عالم السينما حملة تدعو المشاركين في المهرجان في دورته العشرين إلى التظاهر ضد الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال.
وأعلن بيان نشر تفاصيله موقع اليوم 24 تنظيم وقفة احتجاجية، أمس الثلاثاء بالتزامن مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ودعا البيان صنّاع الأفلام والمنتجين والممثلين ومنظمي التظاهرات الثقافية والمهنيين في مجال السينما الحاضرين بمهرجان مراكش الدولي للأفلام، للانضمام إلى وقفة في شوارع مراكش تنسّقها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.
سبق ذلك إطلاق سينمائيين فلسطينيّين وعرب مبادرة "سينمائيون ضد الصمت من أجل فلسطين" دانت ما وصفته بتجاهل مهرجان مراكش للحرب على غزة.
وقال بيان للحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، إن مهرجانات، ذكر منها على الأخص مرّاكش والبحر الأحمر، "متواطئة مع الإبادة الصهيونية للفلسطينيّين عبر مواصلة برمجتها الاعتيادية كالسابق، وكأن شيئاً لم يكن، وكأنّ أبشع مجزرة في القرن الواحد والعشرين ليست بصدد الوقوع على مقربة منّا وأمام أعيننا".
وطالب البيان السينمائيين التونسيين بسحب أعمالهم من مهرجان مراكش ومهرجانات أخرى ومقاطعتها.
ومع ذلك لم تلقَ الفكرة آذاناً صاغية بما يكفي، إذ بحسب البيان، جزء من الفنّانين التونسيّين رفض الاستجابة لهذه المبادرة، معتبرين أن دعمهم لفلسطين سيكون أنجع عبر المشاركة في المهرجانات ومحاولة التأثير بمواقفها من الداخل.
ووصف البيان هذا الخيار بأنه "خيار انهزامي لا يتلاءم مع لحظة المدّ التي تعيشها الأمّة حين ترفع أسلحتها المتنوعة في وجه الاحتلال، سواء عبر المقاومة المسلّحة في كلّ الجبهات، التي تعد غزّة قلبها النابض، أو عبر حملات المقاطعة الشعبيّة لداعمي الاحتلال التي تنتشر كل يوم أكثر في كلّ البلدان العربيّة".
يذكر أن منظمي الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش قرّروا إلغاء جميع أشكال الاحتفالات، وبخاصة فقرة البساط الأحمر والعروض المجانية التي كان يقيمها المهرجان في ساحة "جامع الفنا" الشهيرة، وذلك تضامناً مع غزة.