تحتضن العاصمة التونسية بين 14 و16 مارس/ آذار الحالي الدورة الـ22 لمهرجان الأغنية التونسية، حيث يتنافس فنانون تونسيون على جوائز مالية وتُعَدّ فرصة لبروز أصوات غنائية جيدة.
دورة هذا العام من مهرجان الأغنية التونسية ستكون استثنائية، إذ ستغيب عنها المظاهر الاحتفالية، وستُقدَّم جوائز مالية لمؤدي وملحني وموزعي وشعراء الأغاني التي اختيرت للمشاركة في سهرات الفعالية بالتساوي.
وقد أعلنت اللجنة المنظمة اختيارها 10 أغانٍ للمشاركة من إجمالي 51 أغنية قدمت إلى المهرجان، خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس الجمعة.
الطابع الاستثنائي للدورة الحالية سيتمثل أيضاً بتخصيص كل الأغاني التي تشارك في المهرجان للقضية الفلسطينية، فقد اختير شعار "لأجلك يا فلسطين" عنواناً لكل فعاليات هذه التظاهرة، وهو ما أكدته لـ"العربي الجديد" مديرة المهرجان سلوى بن حفيظ التي قالت إن المهرجان يحلّ هذا العام "وسط ظروف صعبة يعيشها أشقاؤنا في فلسطين نتيجة العدوان الإسرائيلي عليهم، وبالتالي فهو مناسبة لتحية صمودهم وللتضامن معهم". وأضافت أن هيئة تنظيم المهرجان قررت إلغاء كل المظاهر الاحتفالية والاكتفاء بالحد الأدنى لضمان فعالياته.
المطربة أميمة الخليل ستكون ضيفة شرف المهرجان، وستغني في سهرتي الافتتاح والختام.
وقالت سلوى بن حفيظ إن المطربين الفلسطينيين محمد عساف ودلال أبو آمنة عبّرا عن رغبتهما في المشاركة، لكن تعذر عليهما ذلك بسبب الحصار الذي تضربه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة. كذلك يشارك عدد من الفنانين التونسيين في سهرات المهرجان، مثل سليم دمق ومرتضى الفتيتي ورؤوف ماهر وغيرهم من نجوم الأغنية التونسية.
يذكر أن إلغاء المظاهر الاحتفالية في المهرجانات التونسية بدأ العمل به منذ شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فألغيت المظاهر الاحتفالية في أيام قرطاج المسرحية وفي أيام قرطاج لفنون العرائس، كذلك ألغيت أيام قرطاج السينمائية لسنة 2023 لتزامنها مع الشهر الأول لبداية حرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين.