مهرجانات لبنان الغنائية... ساحة لكل الحروب

16 يوليو 2024
إشاعات لاحقت حفل إليسا في بيروت (2U2C)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انتشرت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي حول ضعف بيع تذاكر حفلات نانسي عجرم وإليسا في مهرجانات لبنان، لكن المنظمين نفوا ذلك وأكدوا أنها مجرد نزاعات بين معجبي الفنانات.
- الشائعات تستهدف أيضاً حفلات تامر حسني وأصالة نصري في بيروت، حيث يعود تامر في أغسطس بعد نجاح حفله السابق، بينما تعود أصالة بعد غياب طويل.
- هذه الشائعات أصبحت جزءاً تقليدياً من المنافسة بين الفنانين في لبنان، خاصة في ظل ازدهار الموسم الفني الحالي بعد سنوات من الأزمة الاقتصادية.

في الأيام الأخيرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع الفنية، أخبار عن ضعف بيع بطاقات حفلة نانسي عجرم التي تقام في 26 من الشهر الحالي، ضمن فعاليات مهرجان بيبلوس الدولي، الذي يستضيف أيضاً في دورته الحالية مجموعة من الفنانين، بينهم الموسيقيان طوني مخول وميشال فاضل، وفرقة كايروكي المصرية...
لكن عند سؤال المنظمين عن حقيقة تباطؤ حركة بيع البطاقات، تبيّن أن القصة كلها بدأت على مواقع التواصل، وانتهت هناك، من دون أن تبنى على أي دليل. بل إن انتشار هذه الأخبار كان جزءاً من حرب بين معجبي الفنانات على منصة إكس تحديداً.
في الإطار نفسه، انتشرت الأسبوع الماضي أخبار شبيهة عن توزيع بطاقات حفل الفنانة اللبنانية إليسا، ضمن مهرجانات أعياد بيروت (18 يوليو/ تموز)، مجاناً في بعض المطاعم اللبنانية بسبب امتناع الجمهور عن شراء التذاكر. إلّا أنّ مصدراً في الجهة المنظمّة لمهرجانات "أعياد بيروت" نفى ذلك، مشيراً إلى أن الموضوع مجرّد "نزاع بين معجبي الفنانات في لبنان ولا يتخطى إطار مواقع التواصل المفتوحة على تداول معلومات لا تمتّ للحقيقة بصلة".
ليست هذه المرة الأولى التي تحيي فيها صاحبة "عَبالي حبيبي" حفلاً لها في العاصمة اللبنانية. فقبل عقد من الزمن، انطلقت مهرجانات "أعياد بيروت" بفكرة بسيطة، وهي إقامة حفل لإليسا في بيروت، ونجح مدير أعمالها السابق أمين أبي ياغي وصاحب شركة 2U2C، منذ ذلك الحين، في وضع المهرجان البيروتي على لائحة المهرجانات اللبنانية، علماً أنّه المهرجان الوحيد الذي يقام في العاصمة ويحقق نسبة حضور عالية جداً.
الشائعات التي تطلق كل صيف مع انطلاق مهرجانات لبنان وتستهدف فنانين مختلفين، باتت عادة سنوية، حتى أن الفنانين امتنعوا في الفترة الأخيرة عن الرد عليها، بما أنها أصبحت جزءاً تقليدياً من المعارك والمنافسة بين مختلف المغنين اللبنانيين والعرب. ولعل حدتها ارتفعت هذا الصيف بما أن الموسم الحالي هو الموسم الأكثر ازدهاراً فنياً في لبنان منذ أكثر من خمس سنوات، أي منذ بدأت الأزمة الاقتصادية.
هكذا أثيرت معلومات شبيهة حول حفلين آخرين يقامان أيضاً ضمن مهرجانات لبنان الصيفية أو الحفلات التي تقام خلال الموسم، لكن هذه المرة لفنانَين عربيَين: الأول للمغني المصري تامر حسني، الذي يعود هذا الموسم أيضاً إلى بيروت بدعم من المنتج اللبناني حسن كسيرة. حفل تامر حسني يفترض أن يُقام في الثالث من أغسطس/ آب المقبل في "فوروم دو بيروت"، علماً أن صاحب "هدلعني" سبق أن غنّى في العاصمة اللبنانية العام الماضي بحضور أكثر من عشرة الآف متفرج في ليلة واحدة.

أما الفنانة الثانية التي لاحقتها الشائعات في بيروت فهي السورية أصالة نصري، التي تحيي حفلها في العاشر من أغسطس في "فوروم دو بيروت" ومن تنظيم كسيرة نفسه. صاحبة "ما بقاش أنا" تقف أمام جمهور لبنان بعد سنوات طويلة من الغياب. ورغم شعبية أصالة في بيروت، فقد مُنعت من دخول لبنان في السنوات الأخيرة، بعد إلقاء القبض عليها في مطار بيروت الدولي وهي مغادرة، وقيل وقتها إن بحوزتها كمية من المخدرات. خضعت يومها للتحقيق لساعات، ثم عادت إلى القاهرة في الليلة نفسها

المساهمون