ملكة جمال لبنان... ما أحلى العودة

21 يونيو 2022
مايا رعيدي لحظة انتخابها 2018 (MTV)
+ الخط -

شهد لبنان في الخمسينيات، ثورة في الجمال؛ فكان من أول البلدان العربية التي تنظم مسابقة لانتخاب ملكة جمال. تطورت هذه الفعالية في حقبة الستينيات، وشهدت أوجها مع مطلع السبعينيات، عندما انتُخبت اللبنانية جورجينا رزق ملكةً لجمال الكون عام 1971، واستطاعت أن تضع لبنان على خارطة الجمال العالمي.
في عام 2015، حلت ملكة جمال لبنان السابقة، فاليري أبو شقرا، ضمن الخمس الأُوَل في مسابقة ملكة جمال العالم التي أقيمت في الصين، وفازت باللقب الإسبانية ميريا لالاغونا.
قبل أيام، أعلنت المؤسسة اللبنانية للإرسال، عن قرب إطلاق حفل ملكة جمال لبنان، بعد ثلاث سنوات من الغياب، والتجديد لملكة جمال لبنان الحالية، مايا رعيدي. تبلغ مايا رعيدي اليوم عامها السابع والعشرين، وتودع في يوليو/تموز المقبل لقبها، وتسلم التاج للفائزة الجديدة.
في سنوات ما قبل انتفاضة أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، وقدوم جائحة كورونا (فبراير/ شباط 2020)، اختلف القائمون على انتخابات ملكة جمال لبنان في ما بينهم، وأدى ذلك إلى تقسيم تنفيذ المشروع مداورة، بموافقة وزارة السياحة اللبنانية، بين محطتي LBCI وMTV اللبنانيتين. وكان نصيب مايا رعيدي في 2010 لمحطة MTV اللبنانية.
تستعيد المنتجة رولا سعد نشاطها هذا العام، وهي بدأت منذ إبريل/نيسان الماضي بتنظيم ووضع الخطة لهذا الحفل، وأوكلت المهمة إلى مساعديها في شركة "فانيلا".
بلغ عدد المتقدمات 75 مرشحة، لكن الاختيار وقع على عشرين مرشحة فقط. وكان التشدد هذا العام، بحسب معلومات وردت "العربي الجديد"، على "الثقافة" بالدرجة الأولى، وليس على الشكل. وعملت المنتجة رولا سعد، بشكل شخصي، على ذلك، وكانت تتواصل مع الفتيات بشكل مباشر على الهاتف.
وقال بيان للـ LBCI، صدر قبل أيام: "ينتظر لبنان صيفاً واعداً بقدوم السياح والمغتربين، وبعودة المهرجانات والاحتفالات الفنيّة والثقافيّة، على رأسها حفل انتخاب ملكة جمال لبنان 2022 على الـLBCI".
واضاف البيان: "الحدث الجمالي الثقافي والإعلامي يعود هذا العام، ليُشكّل عنواناً للسياحة والجمال في بلاد الأرز، وليعكس، وفي أبهى صورة، هويّة لبنان التقدّم والحداثة والأناقة والفن والترفيه، في وجه كلّ الأزمات السياسيّة والاقتصاديّة والإنسانيّة التي يمرّ بها".
العدّ العكسي بدأ، وسيُقام الحفل الشهر المٌقبل، في ظلّ التحضيرات والاستعدادات الجارية من اختيار الموقع، وتنفيذ الديكور، وغيرها من الإجراءات التنظيميّة والإنتاجيّة، ليعكس هذا الحدث الجماليّ قدرات اللبنانييّن في صناعة الترفيه والإعلام.

وختم البيان: "تمّ اختيار الجميلات اللواتي سيتنافسْنَ على العرش، من بين المُشتركات اللواتي تقدّمنَ للمسابقة في لبنان والخارج، عبر لجنة مُختصّة اختارتهنّ بناءً على المعايير العالميّة لجمال الجسم والوجه، شرط التحصيل العلمي الجامعي، الحضور، الثقافة، وغيرها".

لم تسهم ملكات جمال لبنان، طيلة السنوات السابقة، في أي مبادرات اجتماعية أو إنسانية هادفة كما هو مفترض، ويتحول الفوز باللقب إلى "برستيج"، وصراع بين محطتي التلفزيون الموكلتين بالتنظيم، كانتصار ترفيهي عابر.

المساهمون