قبل أسبوع، بدأت منصة شاهد بتصميم وتنفيذ ملصقات خاصة بالمسلسلات التي أسهمت بإنتاجها، وأصبحت على روزنامة العرض بعد أسبوعين.
وبعد يوم واحد من احتفالية "شاهد"، بدأت شركات الإنتاج بنشر مزيد من الملصقات الخاصة بالمسلسلات الجاهزة للعرض، لتبدأ المنافسة، وتُكشف شخصيات الممثلين في هذا البازار الدرامي القائم، في سباق لحصد أكبر مشاهدات ونجاح ممكنين.
كان لافتاً في ملصق مسلسلي "النار بالنار" و"وأخيراً"، اعتماد شركة "سيدرز آرت برودكشن" على تقنية جديدة في عبارة "ورشة كتّاب الصباح"، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً بين صفوف المتابعين السوريين، خصوصاً أن القصتين تعودان لكاتبين سوريين؛ فمسلسل "وأخيراً" من فكرة بلال شحادات، وتنازل عنها لصالح الشركة المنتجة، أمسكها الممثل قصي خولي، وحوّلها إلى شريكه المستجد على المشهد المخرج أسامة عبيد الناصر، ليتولّى هذه الأخير رسم الشخصيات والسيناريو والحوار. استعان أسامة عبيد الناصر بكاتبة سيناريو سورية مقيمة في بيروت، ثم اختلفا، انسحبت الكاتبة من المشروع ليتابع الناصر عمله وحيداً. ينهي الحلقات، لتستعين الممثلة نادين نسيب نجيم بكاتب خاص يجري تعديلات ورتوشا على النسخة الأخيرة الجاهزة للتصوير. هؤلاء جميعا ليسوا موظفين في الشركة، بل عملوا مساعدين، كما تقتضي العادة فقط، وبعضهم فضل الهروب لأسباب كثيرة.
النار بالنار..
— Karess Bashar (@karessbasharnet) March 1, 2023
كل الحب 💫#كاريس_بشار #النار_بالنار #رمضان2023 #karess_bashar #cedarsart #shahid #lbcilebanon #Dubaitv @CedarsArt@ShahidVOD@LBCILebanon@dubaitv pic.twitter.com/zRChCGEIgo
وكذلك الأمر في مسلسل "النار بالنار" لرامي كوسا. تقول المعلومات إنّ المخرج السوري محمد عبد العزيز الذي طرح بديلاً عن زميله الليث حجو، اعتذر عن إخراج العمل لارتباطات له في القاهرة. اعتمد عبد العزيز على التعديل في التصوير، وأبدل في بعض المشاهد والنص، بما يتنافى مع تصورات صاحب القصة وصانعها، ما كبر الفجوة بين الشركة والمتعاونين، وينتظر أن يعلن الكاتب رامي كوسا موقفاً صريحاً خلال الأيام القليلة المقبلة حول ما حصل في "النار بالنار".
يظهر الممثل تيم حسن البطل الأوحد في ملصق مسلسل "عاصي الزند"، من إخراج سامر البرقاوي، لا يقل حضور حسن في المسلسل الجديد عن حضوره في "الهيبة". ربما هي إعادة استثمار لشخصية أثرت في العالم العربي وحققت نجاحاً كبيراً في الشكل، لا يقترب من مضمون المسلسل، ليس من خلال القصة، ولا طبيعة الأحداث التي ابتعدت عن المنطق لخمس سنوات. تعليقات كثيرة حول إعلان الفيديو الترويجي لمسلسل "عاصي الزند"، أظهرت مدى قدرة المشاهد على الحكم. تساءل بعضهم عن كلام "الزند" في الفيديو الترويجي، الذي يفيد بأنه يسعى إلى الانتقام من شخص واحد، وحوّلوا الجملة إلى مصدر للتندّر في تعليق يقول: "هل تستأهل كل هذه الكلفة لمسلسل مؤلف من 30 حلقة للانتقام من شخص واحد؟".
إثارة الجدل لا تقف على حرب الملصقات. الفنانة منى زكي هوجمت بشكل عنيف على صورتها في ملصق مسلسل "تحت الوصاية". ورأى كثيرون ممن استوقفهم وأغضبهم الإعلان أنه "يحاول حصر صورة المرأة المحجبة في قالب محدد وأسلوب سردي ينتقص من قدراتها ويظهرها امرأة ضعيفة مسلوبة الإرادة".