ملصقات الحفلات تثير انتقادات لاذعة لإدارة مهرجان جرش

تصدّر وسم #مهرجان_جرش قائمة الأكثر تداولاً على موقع تويتر في الأردن السبت، بعدما طرحت إدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون ملصقات حفلات نجوم الغناء الأردنيين والعرب المشاركين في فعاليات الدورة السادسة والثلاثين التي تقام فعالياتها بين 28 يوليو/ تموز و6 أغسطس/ آب المقبل.

سخر ناشطون وصحافيون ومتابعون من تصميمات الملصقات التي وصفوها بـ"المسيئة" للمهرجان وتاريخه، وعلّق مثلاً الكاتب عبد المجيد عصر المجالي أن "المشاركة في هذا المهرجان كانت حُلماً لكبار الفنانين، قبل أن يحشر الذين لا يفقهون في أي شيء أنوفهم في كل شيء، فخربوا المهرجان، وخربوا كل القطاعات، وشوهوا صورة الأردن، فصار كل شيء في هذا البلد محط سخرية واستهزاء".

وأضاف المجالي: "محزنة جداً البوسترات (الملصقات) المصممة للمشاركين ولا أقول الفنانين، لأن أغلبهم لا يستحق لقب فنان، إذ تشعر بأن المصمم تواصل معهم عبر الواتساب وطلب منهم أي صورة ليتحفهم ويتحفنا بهذا التصميم، محزن جداً أن من هب ودب صار يشارك في المهرجان، ومحزن كيف نهين الإرث الثقافي والتاريخي لواحد من أهم المهرجانات العربية على الإطلاق، بينما تصرح وزيرة الثقافة قبل أيام بأن الأردن يمر بأفضل حالاته!".

وكتب الشاعر الأردني لؤي أحمد: "كلي أمل ورجاء أن لا تقوم الجهة التي صممت بوسترات المطربين في مهرجان جرش بتصميم بوسترات خاصة بالشعراء المشاركين في البرنامج الثقافي للمهرجان". وأضاف: "يبدو أن ميزانية المهرجان المليونية لم تُسعف القائمين عليه في رصد 100 دينار إضافية تُمنح لمصمم نصف محترف. كل شيء يسير بهمة عالية إلى الوراء".

موسيقى

التحديثات الحية

مغنون أردنيون يقاطعون مهرجان جرش احتجاجاً على "تهميشهم"

في المقابل، قال مصدر من داخل إدارة المهرجان لـ"العربي الجديد" طالباً عدم الكشف عن اسمه إن المصمم عمل على أكثر من 15 ثيمة تراعي تاريخ المهرجان وعرضها على إدارته التي اختارت ما نشر من ملصقات. وأضاف: "لم ننشر أي ملصق لأي فنان عربي إلا بعد عرضه على مدير أعماله والقيام بالتعديلات التي طلبها والوصول إلى اتفاق نهائي حول التصميم". وقال المصدر نفسه إن نقابة الفنانين الأردنيين "هي الجهة التي سلمتنا صور المشاركين، وبينها صوراً رديئة طلبنا استبدالها، ولم ترد علينا، فأتممنا التصاميم، وأرسلناها إليها، لتوزعها على أعضائها، وأخذنا في عين الاعتبار كل ملاحظاتهم".

وعلّق عضو الهيئة الإدارة في نقابة الفنانين الأردنيين، مالك البرماوي، على الانتقادات التي طاولت الملصقات، فقال لـ"العربي الجديد" إن النقابة تواصلت مع الفنانين الذين زودوها بصورهم المعتمدة، وإن "بعضهم لم يلتزموا بإرسال صور ذات جودة عالية، وطلبوا استخدام صور لهم من أرشيف المهرجان".

إلى ذلك، أعلن المغني الأردني زياد صالح، في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، انسحابه من فعاليات المهرجان. وكتب قائلاً: "اعتذر عن المشاركة لأسباب شخصية".

وعلم "العربي الجديد" من مصادر مطلعة أن سبب انسحاب صالح يعود لعدم التزام نقابة الفنانين الأردنيين بالاتفاق المبرم معه للغناء ليلة السبت 30 تموز/ يوليو. وقال البرماوي إن موعد الحفل تغير إلى 29 يوليو ليغني مع زملاء له، "لكننا اكتشفنا أنه متعاقد للغناء في حفل في فلسطين في اليوم نفسه، فاعتذر".