مغني الراب يوسف سواتس: كلمات الأغنيات "قوة خارقة"

29 سبتمبر 2024
مغني الراب البلجيكي من أصل جزائري يوسف سواتس (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يوسف رزقي، المعروف بـ"يوسف سواتس"، فاز بجائزة برنامج "نوفيل إيكول" على نتفليكس في يوليو 2024، مما شكل نقطة تحول في مسيرته الفنية التي بدأت منذ عشر سنوات.
- كلمات أغانيه تعكس مشاعره وأهدافه، حيث يتناول دعمه من والدته وأهدافه الشخصية، وأصدر عدة ألبومات بفضل حملة تمويل تشاركي.
- يرى يوسف أن الكلمات هي "أداة للتحرر" ويؤمن بقدرتها على التعبير، ويخطط لإصدار أغنيات جديدة وإحياء حفلات بعد نجاحه في "نوفيل إيكول".

برز في بلجيكا اسم جديد في عالم موسيقى الراب هو الجزائري يوسف رزقي المعروف فنياً باسم "يوسف سواتس"، وقد اتسعت نجومية الشاب البالغ 26 عاماً بعد فوزه في يوليو/ تموز الفائت بجائزة برنامج الغناء "نوفيل إيكول" Nouvelle ecole على منصة نتفليكس.

فبعد عشرة أعوام من المثابرة، كانت 2024 سنة التميّز والانطلاق بقوة للمغني يوسف سواتس. وكان المنعطف المهم في مسيرة الشاب فوزه بالموسم الثالث من "نوفيل إيكول". وبفضل أغنيته "جينيريك دون فان" Generique de fin، تمكّن في النهائي من أن يحوز إعجاب لجنة التحكيم المكونة من الفنانين "إس دي إم" SDM وآية ناكامورا و"إس سي آش" SCH.

وصرّح يوسف سواتس لوكالة فرانس برس خلال مهرجان غولدن كوست لموسيقى الراب بالقرب من ديجون، شرقيّ فرنسا، أن ما قبل الفوز بالجائزة غير ما بعده. ويصف الشاب نفسه بأنه "منفتح جداً اجتماعياً"، رغم كونه "خجولاً إلى حدّ ما"، ويتعامل "بشكل جيد جداً" مع هذه الشهرة المفاجئة.

وبدأ رزقي المولود لأبوين جزائريين في أحد الأحياء الشعبية بمدينة تورنيه البلجيكية الكتابة "بعفوية تامة" في سن الثانية عشرة تقريباً، وتأثر بعدد من فناني الراب المعروفين بنصوص أغنياتهم القوية، ككيري جيمس وكيني أركانا زيوسوفا. وأضاف: "أردت حقاً أن أكون مثلهم. عندما تشاهد ديامز على شاشة التلفزيون، تقول في قرارة نفسك: هذا ما أريد أن أفعله. كان هدف أصدقائي كرة القدم والسينما. أما بالنسبة إليّ، فكان الراب".

تتناول كلمات أغنيته "جينيريك دون فان" نقاط قوته، ومنها مثلاً دعم والدته حتى النهائي، بقدر ما تفصّل أهدافه: "أنا لست هنا للفوز، أنا هنا لأصبح/الشخص الذي يجب أن أكون عليه". "تصبح/تشعر أننا متشابهون". وأشار إلى أنه يحاول "منذ عشر سنوات إيجاد الكلمات المعبّرة عمّا يشعر به الناس".

وأوضح يوسف سواتس أن الكتابة تمكّنه من "المجاهرة بأمور" يفكّر فيها. ولاحظ أن "فنانين كثراً يقولون إنهم يكتبون لأنفسهم". وتابع قائلاً: "في الأساس، كان موقفي مماثلاً، حتى أدركت أن المرء، في الواقع، يجب ألا يكذب على نفسه، فأنا أكتب لكي يقرأني الآخرون ويسمعوني".

في عام 2007، أصدر يوسف سواتس أول ألبوم له أنتجه بنفسه بفضل حملة تمويل تشارُكي. ثم توالت الألبومات، من "بوسيير ديسبوار" Poussiere d'espoir عام 2020، إلى "بور كو ليه زيتوال بري" Pour que les etoiles brillent في 2022، ومن ضمنه أغنية Le poids des mots (وزن الكلمات) مع أوكسمو بوتشينو.

ومن وجهة نظره، تشكّل الكلمات "أداة للتَّحَرُّر" و"قوة خارقة" يمكن استخدامها للخير أو للشر.

ورأى المغني المؤمن أن كتاباته الشخصية يمكن أن تعكس مشاعر الآخرين، إنها "أيضاً ميزة اجتماعية أن تكون قادراً على التعبير عن نفسك بشكل جيد، وعلى الإقناع بالكلمات والحجج والبلاغة، وهذا غير متاح للجميع. لدى كثر أفكار في أذهانهم، لكنهم لا يستطيعون التعبير عنها بالكلمات".

لكنّ يوسف سواتس لا يحب أن يوصف بأنه مجرّد مغني راب نَصيّ. يقول: "لا أريد إطلاقاً إضفاء طابع فكري على الفن"، لأن عناصر الموسيقى الجيدة في رأيه لا تقتصر على كون كلمات الأغنيات مكتوبة بشكل جيد.

وبعد الشهرة التي حققتها أغنيته الناجحة في "نوفيل إيكول"، من إنتاج فولوبتيك الذي سبق أن لحّن لمغني الراب الفرنسي جول وللنجم الجزائري سولكينغ، يحيي الفائز ببرنامج "نتفليكس" سلسلة حفلات بينها واحدة في باريس في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ويشارك أيضاً في عرض موسيقي بعنوان La Haine Jusqu'ici rien n'a change مستوحى من فيلم "ماتيو كاسوفيتز"، ويُعرض اعتباراً من 10 أكتوبر/ تشرين الأول، قبل أن يبدأ بمشروع أغنيات جديدة يُتوقع صدورها في نهاية السنة الجارية.

(فرانس برس)

دلالات
المساهمون