مغنو البوب والروك يرفعون الصوت تضامناً مع أوكرانيا

18 مارس 2022
سحبت أعمال "بينك فلويد" من المنصات الروسية (ديف هوغان/ Getty)
+ الخط -

تتوالى مبادرات التضامن مع أوكرانيا في أوساط موسيقى البوب والروك، ومن أبرزها إدانة مادونا الغزو الروسي، وإلغاء إيغي بوب حفلاته في روسيا، وسحب أعمال فرقة "بينك فلويد" من منصات البث التدفقي الروسية، ودعوة ستينغ إلى التبرع، وقمصان خيرية من "ذا كيور".

وحصد مقطع الفيديو الذي نشره ستينغ عبر حسابه في "إنستغرام"، مطلع مارس/آذار الحالي، 2.2 مليون مشاهَدة، إذ يظهر فيه داخل الاستوديو الذي يملكه وهو يعزف برفقة عازف تشيلو أغنيته Russians التي حققت نجاحاً كبيراً عام 1985، وتدعو كلماتها إلى خفض التصعيد وإحلال السلام في العالم. واستهلّ قائد فرقة "بوليس" المقطع بكلمة مصوّرة شجب فيها "القرار الدموي" لرجل لم يذكر اسمه (وهو فلاديمير بوتين) بـ"غزو دولة مجاورة مسالمة". وأضاف: "إلى الأوكرانيين الشجعان الذين يحاربون هذا الاستبداد الوحشي، وأيضاً إلى كثر من الروس الذين يتظاهرون على الرغم من التهديدات بالاعتقال والسجن". ويورد حسابه على "إنستغرام" بيانات الاتصال بمنظمة ترسل المساعدات إلى أوكرانيا.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by STING (@theofficialsting)

أما فرقة "ذا كيور" فنشرت هذا الأسبوع رابطاً لبيع قمصان المجموعة التي طليَ اسمُها بلونَي علم أوكرانيا، على أن يعود ريع هذه المبيعات لـ"مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين". وأعاد قائد الفرقة روبرت سميث تغريد تعليقات منشورة عبر شبكات التواصل الاجتماعي تعبّر عن التضامن مع المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي يعتبر العدو اللدود للكرملين، بعدما طلبت له النيابة العامة الروسية السجن 13 عاماً.

وبادر عدد من وجوه موسيقى البوب/الروك إلى إلغاء الحفلات التي كان من المفترض أن يحيوها هذا الصيف في روسيا، وأرفقوا قراراتهم هذه بتعليقات مؤيدة لأوكرانيا. وكتب إيغي بوب الذي كان سيقدم عرضاً في موسكو في يوليو/تموز المقبل: "أفكارنا مع الأوكرانيين وكل الأشخاص الشجعان الذين يقفون في وجه هذا العنف". وأورد المغني الأسترالي نيك كيف منشوراً جاء فيه: "أوكرانيا، نحن معك، ومع كل من يعارضون هذا العمل الوحشي في روسيا".

وورد موقف مشابه على حساب فرقة "غوريلاز" الافتراضية التي أطلقها القائد السابق لفرقة "بلور" دامون ألبارن. وألغت الفرقة المحطات الروسية ضمن جولتها العالمية.

وحرص مغني فرقة "فرانتز فرديناند" الاسكتلندية وعازف الغيتار فيها أليكس كابرانوس على أن يميز بين إدارة بوتين وبين التراث الثقافي لروسيا، فانتقد ما وصفه بـ "غزو الدولة الروسية لأوكرانيا"، لكنه أشاد بروسيا كونها "دولة عظيمة ألهمت فرقتنا من خلال فنها وأدبها".

ولم يتوان البعض الآخر عن استخدام تعابير أكثر ضراوة، كمغنية فرقة "فليتوود ماك" ستيفي نيكس التي شبّهت بوتين بأنه "هتلر عائد ليطاردنا"، متمنية أن ينتهي به الأمر "بالتحول إلى غبار". ولجأت مادونا عبر حسابها على "إنستغرام" إلى مقارنة مشابهة، عبر مقطع فيديو يتضمن توليفاً لمشاهد مصوّرة لهتلر وبوتين، مرفقة بأغنيتها Sorry التي جاء في كلماتها "لقد استمعت إلى أكاذيبك وقصصك / لست نصف الرجل الذي تدّعيه".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Madonna (@madonna)

ونشر ديفيد غيلمور، أبرز أعمدة فرقة "بينك فلويد" الذي كشف أن زوجة نجله أوكرانية، تغريدة اعتبر فيها أن "على بوتين الرحيل". وسحبت كل أعمال "بينك فلويد" (منذ عام 1987) وديفيد غيلمور منفرداً من منصات البث التدفقي الروسية والبيلاروسية، تعبيراً عن "الإدانة الشديدة للغزو الروسي".

وسلطت الشبكات الاجتماعية لمهرجان "يوروسونيك" الهولندي الضوء على فنانين من أوكرانيا مثل أليونا أليونا، وهي معلمة روضة أطفال سابقة تغني الراب باللغة الأوكرانية.

(فرانس برس)

المساهمون