مغردون عن صور المعتقلين الفلسطينيين في غزة: أشبه بجرائم النازيين وداعش

09 ديسمبر 2023
الزميل ضياء الكحلوت بين المعتقلين في غزة (العربي الجديد)
+ الخط -

بثت قنوات تلفزيونية إسرائيلية، الخميس، مقاطع تظهر عشرات المعتقلين الفلسطينيين بملابسهم الداخلية ومعصوبي الأعين تحت حراسة جنود إسرائيليين في قطاع غزة، ما أثار جدلاً وصدمة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن بين المعتقلين الفلسطينيين في غزة، تعرّف شهود عيان وصحافيون وأقارب على مراسل "العربي الجديد" في غزة ضياء الكحلوت الذي كان ضمن العشرات من الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي. وتعمّد الاحتلال إجبار الغزّيين على خلع ثيابهم وتفتيشهم وإذلالهم عند اعتقالهم قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة.

كما أكد رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، رامي عبده، عبر منصة إكس، أنه تعرّف على الزميل ضياء الكحلوت، وكذلك مدير إحدى المدارس التابعة للأونروا، وموظف في الأمم المتحدة.

ورداً على سؤال حول هذه المشاهد، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، مساء الخميس، أنه "في الشجاعية وجباليا، يدخل الإرهابيون ويخرجون من الأنفاق والمنازل". وأضاف في إحاطة إعلامية: "نحن نحقق ونتحقق من منهم مرتبط بحركة حماس ومن ليس مرتبطاً بها".

تخوفات من تنفيذ إعدامات بحق المعتقلين الفلسطينيين في غزة

وأكدت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، الخميس، أن هناك تخوفات كبيرة من نية إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ إعدامات ميدانية بحق المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة.

وأضافت المؤسسات أن هذه التخوفات تأتي مع استمرار رفض الاحتلال الإفصاح عن مصير المعتقلين الفلسطينيين في غزة، "من حيث أعدادهم، أو أماكن احتجازهم، أو حالتهم الصحية، رغم كل النداءات والرسائل التي وُجهت إلى المؤسسات المعنية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

ولفتت إلى أن "هناك معطيات أفاد بها معتقلون أُفرج عنهم أخيراً، تحديداً من معتقل عوفر، وكانوا متواجدين في أقسام قريبة للأقسام التي يقبع فيها معتقلو غزة، تؤكد أن جرائم مروعة وفظيعة تُرتكب بحقهم في الخفاء".

ونشر الممثل والناشط الأميركي جاكسون هينكل، صورة المعتقلين الفلسطينيين إلى جانب صورة شهيرة لعناصر في "داعش" وهم يعدمون ضحاياهم، من دون تعليق، مكتفياً بالربط الذهني بين الاحتلال الإسرائيلي والتنظيم الإرهابي.

واتفق معه المدون بلال البخاري الذي كتب: "الصورة الأولى لتنظيم داعش خلال عملية إعدام ميدانية في العراق عام 2015... بعدها تم تكوين تحالف دولي رسمي مكون من 86 دولة للقضاء عليه. الصورة الثانية للكيان الصهيوني وهو يقتاد مجموعة من المدنيين إلى منطقة خالية تمهيداً لإعدامهم، ولا توجد دولة واحدة تستطيع المساس بهذا الكيان أو إطلاق رصاصة واحدة عليه. نحن نعيش في أرذل الحقب التاريخية".

أما المغني المصري الشاب ويجز فاختار تشبيه الصورة بجرائم النازيين في ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية، وقال: "إعدامات في ميادين عامة لمدنيين معهومش حتى ملعقة يحاربوا أصلاً (لا يملكون حتى ملعقة ليحاربوا بها)، بدون محاكمات ولا إثباتات يقتلهم بدم بارد مثلما قتل النازيين اليهود بدم بارد محتلين غاصبين وضعفاء النفس... نهايتهم تقترب".

وركز الصحافي أحمد جمال زيادة على الزميل ضياء الكحلوت قائلاً: "الاحتلال الإرهابي يحاول إهانة كل من في قلبه إنسانية وكل من يحاول الدفاع عن الفلسطينيين، لم يقدروا على مواجهة حماس فيواجهون المدنيين العزل. الصور للغزيين على أرضهم، بينهم الزميل الصحافي ومراسل العربي الجديد ضياء الكحلوت في الصورة الأخيرة".

المساهمون