مغاربة يحتجون على زيارة غانتس: #لا_لاستقبال_الإرهاب_الصهيوني

16 نوفمبر 2021
تظاهرة في الرباط تضامناً مع الفلسطينيين في مايو (جلال مرشدي/الأناضول)
+ الخط -

دشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، اليوم الثلاثاء، وسم "#لا_لاستقبال_الإرهاب_الصهيوني" احتجاجاً على زيارة وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس إلى العاصمة الرباط.

ويزور غانتس المغرب الأسبوع المقبل، في أول زيارة من نوعها على هذا المستوى بين الطرفين، إذ لم يسبق لأي وزير أمن إسرائيلي زيارة الرباط رسمياً.

وأعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية أن غانتس سيتوجه الأسبوع المقبل إلى المغرب في زيارة ليومين تبدأ الأربعاء، يلتقي خلالها بنظيره المغربي عبد اللطيف لوديي ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطه. وتُواجه الزيارة بمناهضة شعبية في البلاد.

وأعلن مناهضو التطبيع في المغرب، أمس، تنظيم احتجاجات شعبية سلمية في كل المدن والمناطق، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.

وكشفت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" أن الاحتجاجات ستكون موحّدة في الزمان وتحت الشعار نفسه: "معركتنا مستمرة لمواجهة التطبيع الزاحف ودعم الشعب الفلسطيني"، مؤكدة "تشبثها بالحق في الاحتجاج والتضامن السلمي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة".

وعبّر المغاربة في منشوراتهم عن رفضهم هذه الزيارة، وبينهم الناشط عبد المالك، الذي كتب عبر "فيسبوك" أن "زيارة وزير حرب الكيان الصهيوني إلى المغرب مرفوضة ومدانة، وتبعد النظام الرسمي عن القضية الفلسطينية، ولا تفيدنا في شيء".

واستنكر الصحافي والباحث في العلوم السياسية عبد الصمد بنعباد هذه الزيارة، وقال: "وزير حرب العدو في المغرب... من يوقف هذا الإجرام؟". وأضاف: "أبناء الوطن... هل ستدافعون عن الطفلات المغربيات اللائي قتلهن مجرمو الحرب الصهاينة؟"، في إشارة إلى استشهاد 3 شقيقات، هن رولا ويارا وحلا القولق، وأمهن مغربية الأصل دلال المغربية، خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في مايو/ أيار الماضي، في حين أدت غارة أخرى لمقتل طفلة اسمها حلا الريفي من أبوين يحملان الجنسية المغربية، هما حسين الريفي ورهيفة الريفي.

وعلق الناشط مروان جوبيج: "من يقتل إخواننا في فلسطين يزور المغرب". وقال الناشط البشير عبد السلام: "من تفكيك خلايا الإرهاب بالهامش إلى إعادة تجميعها بالمركز".

كان وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد قد دشن، في أغسطس/آب من هذا العام، أول زيارة رسمية عالية المستوى إلى المغرب منذ قطع العلاقات بين الطرفين قبل نحو 20 عاماً.

وأعاد المغرب أواخر العام الماضي تطبيع علاقاته مع إسرائيل، في صفقة قادها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال آخر أيام ولايته، وشملت الإعلان عن اعتراف الولايات المتحدة في المقابل بسيادة المغرب على الصحراء.

المساهمون