مطالبات بملاحقة صحافي جزائري نعت سكان ولاية بالأبقار

طالبت جمعيات أهلية محلية في ولاية الجلفة الجزائرية بمحاسبة صحافي وصف سكانها بـ"الخرفان" و"الأبقار" بموجب قانون محاربة التمييز والكراهية الصادر في إبريل/ نيسان 2020.

ورفعت هذه الجمعيات، اليوم السبت، شكوى ضد الصحافي سعد بو عقبة، عقب نشره في موقع المدار الإخباري مقالاً اعتبرته مسيئاً، إذ وصف السكان بأنهم "خرفان سياسية تمت ترقيتها إلى حجم أبقار سياسية"، في حديثه عن قرار السلطات إنجاز المشروع القطري لتربية الأبقار في البيرين، إحدى مناطق الولاية.

ورأت الجمعيات أن "هذه الأوصاف غير اللائقة مست كرامة المواطنين، ونشرت الكراهية وسط المجتمع الجزائري، وهو ما يتنافى مع كافة القوانين والشرائع في الجزائر الجديدة"، وطالبت بإنفاذ القانون وإعادة الاعتبار لسكان الولاية ومتابعة بو عقبة أمام السلطات القضائية، بموجب قانون محاربة التمييز والكراهية الذي تحظر إحدى مواده "جميع أشكال التعبير التي تنشر أو تشجع أو تبرز التمييز وتتضمن أسلوب الازدراء والإهانة والبغض الموجهة لمجموعة أشخاص على أي أساس كان".

إعلام وحريات

التحديثات الحية

الجزائر: مناقشات برلمانية لمشاريع قوانين الصحافة الجديدة

واتخذت القضية أبعاداً سياسية عندما دخلت أحزاب على الخط، إذ أعلنت حركة البناء الوطني رفضها ما نشر، ووصفته بأنه "ضرب للاستقرار وتمزيق للنسيج الاجتماعي ومساس بأخلاقيات المهنة لا يسمح بها القانون، وتكريس لخطاب الكراهية". وكتب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن "ما كتبه سعد بو عقبة عن أهلنا في ولاية الجلفة عيب وعار، وسقطة أخلاقية غير مسبوقة، وعنصرية مقيتة".

بعد هذه الضجة، نقل موقع إخباري محلي عن بو عقبة قوله: "ليست لدي مشكلة في الاعتذار. أعمل في الصحافة منذ خمسين عاماً، وتربطني علاقة خاصة بالجلفة، ومعظم قرائي من الجلفة". وأضاف أنه "قد أسيئ فهمه"، ووعد بكتابة مقال يزيل فيه الالتباس.

وسعد بو عقبة من أبرز الصحافيين في الجزائر، واضطر إلى نقل عموده وعنوانه "نقطة نظام" إلى موقع المدار الإلكتروني الذي يديره صحافي جزائري في لندن، بعدما علقت صحيفة الخبر نشره بسبب مضمونه السياسي المعارض والحاد. ويتبنى بو عقبة مواقف سياسية مناوئة للسلطة.