مطالبات بإنقاذ منارة سباهي التاريخية في الإسكندرية

10 ديسمبر 2022
تقع المنارة في مدينة الإسكندرية الساحلية (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

حذّر مغردون وخبراء مصريون من هدم منارة شركة سباهي للغزل والنسيج العريقة في مدينة الإسكندرية الساحلية، ووضعوه في سياق موجة هدم التراث المصري، بدعوى مد الطرق وتشييد الجسور، ومصالح أجنحة النظام المتصارعة، في غياب أي تعليق رسمي.

مفجر القضية كان محمد عادل دسوقي الذي سجل لحظة هدم المنارة بنفسه، ونشر الفيديو الخميس متسائلاً: "المبنى مسجل في قائمة ‎التراث المعماري ومحظور هدمه. وحالته كانت وما زالت ممتازة. مين بيخرب؟ ومين سمح له يخرب؟".

ونقل عنه زياد مرسي، وغرّد: "أثناء وجودي في إنكلترا ابتدت دراسات خاصة بتحويل مسار ترعة المحمودية لمحور مروري لمدينة الإسكندرية، وابتدا العمل على توثيق الأماكن التراثية الموجودة على طول ترعة المحمودية واللي كان من ضمنها شركة سباهي للغزل والنسيج في منطقة السيوف، واللي تحولت بعد تأميمها لشركة السيوف للغزل". وأضاف في تغريدة أخرى: "حتى تأميمها عام 1961 كانت تعرف باسم شركة سباهي الصناعية لخيوط الغزل والمنسوجات، واللي اتأسست في 1941. لما اتفتح محور المحمودية كانت تمرينتي الصباحية بالعجلة على طول المحور، ودة اللي خلاني أشوف مكان المصنع أكتر وأتتبع حالته".

وكتب المعماري ياسر فتيحة: "الشركة أسسها رجل أعمال سوري هاجر وأسرته إلى مصر وعاش في الإسكندرية في أوائل القرن الماضي ولا يزال باقي أبنائه يعيشون فيها وقصرهم المطل على خليج ستانلي قائما إلى اليوم ومحاولات للحفاظ عليه".

وغرد إسلام صالحين: "سباهي إللي بيهدوها دي كانت تحتل مساحة ضاحية كاملة وكان لها محطة قطار مخصوص بسبب عدد العمال المهول، المحلة محافظة كاملة كانت بتشتغل في مصنع واحد".

وكتب الروائي إبراهيم عبد المجيد: "بمناسبة تدمير المبنى الإداري الجميل لشركة سباهي اللي اتأممت أصلا، والله العظيم أنا كنت في فيينا مرة وحضرت ندوة في مبنى قديم وجدرانه مش متبيضة وعليها جواكيش وأجن ومقصات، سألت ايه المكان دا قالوا لي دا كان ورشة حدادة زمان أوي وحافظنا عليه زي ما هو وبنعمل فيه ندوات. ورشة حدادة يا بشر".

وحاول الخبير المالي محمد الشافعي ربط القضية بالتدهور الاقتصادي في البلاد، وعلق: "هدم البرج الأيقوني للمبنى الإداري لشركة سباهي أمر منطقي وحتمي تماماً كحتمية هدم فيلا شيكوريل منذ سنوات، شيكوريل وسباهي شاهدان على ماض صناعي وتجاري كبير، كانت مصر فيه فاعلا ومشاركا في خريطة التجارة العالمية، وأي أثر باق منهما جارح ومخجل لحاضرنا البائس. هد يا معلم... هد".

وتساءلت سناء وناس: "لو ماكنش دا تخريب وتدمير متعمد لتراث مصر يبقى اسمه إيه؟!".

المساهمون