يتجنب مشجعو كرة القدم العرب، في أول بطولة لكأس العالم تُقام في العالم العربي، الصحافيين الإسرائيليين في قطر الذين يحاولون إجراء مقابلات معهم، ما يسلط الأضواء على التحديات التي تواجه طموحات "السلام الدافئ" على نطاق أوسع بعد عامين من إقامة دول خليجية عربية علاقات مع إسرائيل.
وكان مسؤولون إسرائيليون قد أعربوا عن أملهم في أن تحفز اتفاقات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة مع الإمارات والبحرين في عام 2020، وفي ما بعد السودان والمغرب، المزيد من صور التطبيع، بما في ذلك مع السعودية.
ومع ذلك، باءت محاولات مراسلي الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان) لإجراء مقابلات مع مشجعين عرب بالفشل، وقال مراسلو "القناة 12" التلفزيونية الأبرز في إسرائيل لـ"رويترز"، إن من قابلوهم كانوا يبتعدون عنهم.
وأظهرت لقطات متداولة على الإنترنت مشجعين سعوديين ومتسوقاً قطرياً وثلاثة مشجعين لبنانيين يبتعدون عن المراسلين الإسرائيليين.
Someone make a thread of people's reaction to Israeli journalists in Doha... pic.twitter.com/YoxVWbQkrg
— لينة (@LinahAlsaafin) November 20, 2022
وقال مراسل "القناة 13" في تقرير على الهواء إن مشجعين فلسطينيين نظموا احتجاجاً بالقرب منه، ملوحين بأعلامهم وقائلين "ارحل".
وسافر مراسلون إسرائيليون إلى قطر قبل انطلاق المونديال عبر رحلات عبور، بينما سافر أحدهم على متن أول رحلة مباشرة من تل أبيب إلى الدوحة يوم الأحد الماضي، بموجب اتفاق توسط فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بين البلدين اللذين لا تربطهما علاقات رسمية.
More of the same here pic.twitter.com/31cFjpK2sv
— لينة (@LinahAlsaafin) November 20, 2022
وتقول قطر إنه ينبغي عدم تسييس الرحلات الجوية التي تتوسط فيها الفيفا، والتي سُمح بموجبها للمشجعين الإسرائيليين والفلسطينيين بالسفر إلى الدوحة. وأشادت وزارة الخارجية الأميركية بالاتفاق ووصفته بأنه يحمل "أملاً كبيراً في تعزيز العلاقات بين الشعوب والعلاقات الاقتصادية".
وقال أصيل شرايع، وهو أردني يبلغ من العمر 27 عاماً يحضر البطولة، إنه كان سيرفض أيضاً التحدث إلى صحافيين إسرائيليين، على الرغم من توقيع عمان اتفاق سلام مع إسرائيل في عام 1994.
وأضاف شرايع، الذي يعمل في اللجنة الأوروبية الأردنية في عمان: "لو رأيت أي واحد منهم بالتأكيد لن أتعامل معه. الإسرائيليون هم الذين يغلقون الباب على أي فرصة للارتباط بين البلدان".
(رويترز)